الهلال يفشل من جديد في الحصول على مدرب عالمي شهير والخيارات محدودة بين هذه الأسماء

الهلال يفشل من جديد في الحصول على مدرب عالمي شهير
  • آخر تحديث

أثار نادي الهلال السعودي، مجددا، موجة من الجدل والتساؤلات بعد فشله في التوصل إلى اتفاق نهائي مع أحد الأسماء التدريبية العالمية الشهيرة، في مساعيه لتعيين مدرب جديد خلف للمدرب السابق خورخي جيسوس الذي غادر الفريق في نهاية الموسم الماضي.

الهلال يفشل من جديد في الحصول على مدرب عالمي شهير

ورغم محاولات الإدارة الزرقاء لاستقطاب اسم تدريبي من الطراز الأول يعكس طموحات النادي وجماهيره، فإن العقبات المادية والجدولة التعاقدية وقفت حائل دون تحقيق ذلك.

هذا الإخفاق يعيد للأذهان سيناريوهات سابقة شهد فيها الهلال تعثر في حسم ملفات فنية حساسة، ما يفتح الباب أمام المزيد من الضغوط الجماهيرية المطالبة بالإسراع في تعيين جهاز فني قادر على قيادة الفريق في الموسم المقبل محليا وآسيويا.

مفاوضات فاشلة مع أسماء كبيرة

كشفت تقارير إعلامية سعودية وأوروبية عن فشل مفاوضات الهلال مع عدد من المدربين العالميين، أبرزهم البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطالي ماسيميليانو أليغري، والألماني يواخيم لوف، حيث أبدى هؤلاء تحفظهم إما لأسباب مالية أو لارتباطات مسبقة مع أندية أو اتحادات كروية أخرى، فيما أشار البعض إلى عدم توافق في الرؤى الفنية مع إدارة النادي.

ورغم العرض المغري المقدم من الهلال لبعض هذه الأسماء، والذي تجاوز 10 ملايين يورو سنويا وفقا لبعض المصادر، إلا أن الأمور لم تصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما أثار استياء الجماهير التي كانت تتطلع إلى حضور اسم تدريبي يليق بمكانة الهلال بطل دوري روشن السعودي في النسخة الأخيرة.

خيارات بديلة محدودة على طاولة الهلال

بعد تعثر الصفقات الكبرى، توجهت أنظار إدارة الهلال نحو أسماء أقل شهرة ولكنها تمتلك خبرة جيدة في الدوريات الأوروبية واللاتينية، من بينها الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، الذي سبق أن درب فريق ريفر بليت، والهولندي بيتر بوش، الذي سبق له تدريب ليون الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني.

كما ظهر اسم المدرب الإيطالي فرانشيسكو فاريولي، الذي خاض تجربة ناجحة في الدوري الفرنسي مع فريق نيس، إلا أن خبرته المحدودة في البطولات الآسيوية قد تشكل عقبة أمام تعيينه، في وقت يحتاج فيه الهلال لمدرب متمرس في إدارة الفرق ذات الطموح القاري. الضغوط الجماهيرية والتوقيت الحرج

يعاني الهلال من ضغوط جماهيرية وإعلامية متزايدة بسبب التأخير في حسم ملف المدرب، خاصة مع اقتراب موعد فترة الإعداد للموسم الجديد، والمشاركة المرتقبة في دوري أبطال آسيا والبطولة العربية.

ويخشى مشجعو الفريق أن يؤثر هذا التأخير سلبا على الجاهزية الفنية، لا سيما أن عدد من اللاعبين الأجانب في الفريق يترقبون قرارات الإدارة قبل اتخاذ مواقفهم بشأن الاستمرار أو المغادرة.

وأوضحت مصادر قريبة من النادي أن الإدارة تسابق الزمن لحسم الملف قبل نهاية شهر مايو، من أجل بدء فترة الإعداد تحت قيادة المدرب الجديد، مع الإشارة إلى أن الخيارات المطروحة حاليا تخضع لتقييم فني ومالي دقيق بالتعاون مع اللجنة الفنية.

الرهان على الاستقرار ومواصلة المنافسة

رغم الصعوبات، يعول مسؤولو الهلال على البنية التحتية القوية للنادي، والخبرة الإدارية المتراكمة، لضمان الحفاظ على نسق المنافسة وتحقيق الأهداف المحلية والدولية.

ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات حاسمة في ملف التعاقد مع المدرب، في ظل وجود عروض بديلة من مدربين على استعداد لتولي المسؤولية بشرط توفر مرونة مالية وتعاقدية.

ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح إدارة الهلال في كسب رهان المدرب الجديد قبل فوات الأوان؟

المصادر