الهلال يدير ظهره لأهم نجومه قبل المونديال والبديل جاهز على الطاولة ولكن..؟

الهلال يدير ظهره لأهم نجومه قبل المونديال
  • آخر تحديث

يستعد نادي الهلال السعودي، أحد أبرز الأندية الآسيوية، لخوض تجربة استثنائية في بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن مجموعة نارية تجمعه بأندية عملاقة مثل ريال مدريد الإسباني، باتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي.

الهلال يدير ظهره لأهم نجومه قبل المونديال 

ومع اقتراب الموعد المنتظر، تتزايد وتيرة النقاشات الرياضية حول شكل الفريق، واحتياجاته الفنية، واستراتيجيته في التعامل مع البطولة العالمية، التي تعد فرصة حقيقية لرفع راية الكرة السعودية عاليا على المسرح الدولي.

مداخلة تلفزيونية تقلب الطاولة

أثار الإعلامي الرياضي عماد السالمي جدل واسع بعد ظهوره في برنامج "أكشن مع وليد"، حيث قدم رؤية تحليلية مختلفة لما يحتاجه الهلال قبل خوض معترك المونديال، بعيد عن الطرح التقليدي المرتبط بجلب النجوم العالميين.

دعوة لتعزيز الدفاع وليس الهجوم

في تصريح حاسم، قال السالمي: "الهلال لا يعاني من ضعف هجومي، ولا يحتاج إلى كريستيانو رونالدو أو أي نجم هجومي إضافي في هذا الوقت. الأولوية الحقيقية هي لدعم الخط الدفاعي بلاعب يملك خصائص دفاعية عالية المستوى."

وأضاف أن الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية تمتلك خطوط هجوم كاسحة، وبالتالي فإن التفوق لا يمكن أن يتحقق إلا عبر منظومة دفاعية صلبة ومتجانسة.

الهجوم القوي حاضر بالفعل

يمتلك الهلال خط هجوم يعتبر من بين الأقوى في القارة، بوجود أسماء مثل:

  • سالم الدوسري: النجم السعودي المعروف بمهاراته الحاسمة.
  • مالكوم: الجناح البرازيلي السريع والمراوغ.
  • ألكسندر ميتروفيتش: المهاجم الصربي القوي وصاحب الحضور البدني الكبير.

هذا الثلاثي الهجومي منح الفريق قدرة تهديفية عالية في البطولات المحلية والقارية، ما يدعم رأي السالمي بأن التركيز على الهجوم في الفترة القادمة قد لا يكون أولوية ملحة.

الدفاع الحلقة الأضعف التي تحتاج إلى ترميم

أشارت تحليلات رياضية متعددة إلى أن الدفاع الهلالي عانى في عدة مناسبات من هشاشة واضحة، خاصة أمام الفرق الكبرى. وهو ما يعزز فكرة تدعيم الخط الخلفي بعناصر دولية ذات خبرة، قادرة على إغلاق المساحات والحد من خطورة الهجمات المنظمة.

إدارة واعية تقرأ المشهد الفني بدقة

كشفت مصادر مطلعة أن إدارة نادي الهلال قد بدأت فعلا في البحث عن مدافع أجنبي من الطراز العالي، حيث يتم رصد أسماء من أوروبا وأفريقيا، ممن يمتلكون الخبرة في البطولات القارية والدولية، ويمكنهم التأقلم سريعا مع أسلوب الفريق.

أولوية فنية تتجاوز الشو الإعلامي

يبدو أن الهلال لا ينوي الانجرار وراء الصفقات الإعلامية أو الاستعراضية، بل يسعى لبناء فريق متوازن قادر على تقديم كرة قدم حقيقية في واحدة من أقوى بطولات الأندية عالميا، فالهدف ليس فقط المشاركة، بل المنافسة بجدية ومحاولة الوصول إلى مراحل متقدمة، بما يليق بمكانة النادي وتاريخه.

الاستعداد الذهني والتكتيكي

يدرك الجهاز الفني للهلال، بقيادة مدربه، أن خوض مباريات أمام أندية بحجم ريال مدريد وسالزبورغ يتطلب تحضير بدني ونفسي من نوع خاص.

ولهذا، يتم العمل حاليا على برامج إعداد متكاملة تشمل الجوانب اللياقية والذهنية والخططية، لضمان حضور ذهني قوي في كل مباراة.

التكتيك الدفاعي كأساس للمواجهة

من المنتظر أن يركز الفريق على بناء منظومة دفاعية مرنة وقادرة على التكيف مع سرعة الهجمات المرتدة التي تعرف بها الفرق الأوروبية والأمريكية، مع الحفاظ على هوية الهلال الهجومية التي لطالما تميز بها محليا وقاريا.

بين الطموح والواقعية الهلال أمام فرصة ذهبية

تتجه أنظار الجماهير السعودية والآسيوية نحو الهلال، الذي يحمل آمال تمثيل مشرف للمنطقة في بطولة عالمية تحظى بمتابعة واسعة، وبين تصريحات السالمي الجريئة ورؤية الإدارة الواقعية، يظهر أن التحضيرات تمضي في طريقها الصحيح، وسط إدراك حقيقي لما يتطلبه النجاح في هذا التحدي الدولي.

الهلال لا يبحث فقط عن المشاركة، بل عن كتابة صفحة جديدة في تاريخه العريق، تسطر فيها الأسماء بالعقل قبل الشهرة، وبالانضباط قبل الوهج الإعلامي.