هذا ما فعله حرس الحدود في السعودية مع حجاج الأردن فور وصولهم لأراضي المملكة

هذا ما فعله حرس الحدود في السعودية مع حجاج الأردن
  • آخر تحديث

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج لعام 1446 هـ، تواصل المديرية العامة لحرس الحدود أداء دورها الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن، حيث بدأت باستقبال أفواج الحجاج القادمين من المملكة الأردنية الهاشمية عبر منفذ حالة عمار البري، أحد أهم المنافذ التي تشهد عبور مكثف لحجاج البر من مختلف الجنسيات، لا سيما من الأردن والدول المجاورة.

هذا ما فعله حرس الحدود في السعودية مع حجاج الأردن 

وقد سخرت الجهات المعنية كافة الإمكانات البشرية والتقنية لإنجاح هذه المرحلة من استقبال الحجاج، من خلال خطة تشغيلية محكمة تركز على تحقيق أعلى معايير السلامة والسرعة والمرونة في الإجراءات، بما يليق بمكانة المملكة كقِبلة للمسلمين في شتى بقاع الأرض.

حرس الحدود في مقدمة الصفوف

تلعب قوات حرس الحدود دور فاعل وأساسي في النقاط الحدودية، إذ تتكامل مهمتهم بين الجوانب الأمنية والخدمية والتنظيمية.

ومنذ بدء تدفق الحجاج عبر منفذ حالة عمار، أظهر أفراد حرس الحدود جاهزية عالية واستعداد تام للتعامل مع حركة الحجاج الكثيفة، عبر تنظيم عمليات الدخول، وتقديم خدمات إرشادية، وتسهيل الإجراءات الرسمية، ضمن منظومة عمل متناغمة مع الجهات الأخرى المشاركة في موسم الحج.

ويبرز دورهم في التفتيش الأمني الشامل لضمان دخول آمن، إلى جانب توجيه الحجاج إلى مواقعهم، وتوفير المعلومة الصحيحة بلغات متعددة، مما يسهم في خلق تجربة حج مريحة وخالية من التعقيدات منذ لحظة الوصول.

منفذ حالة عمار

يشكل منفذ حالة عمار نقطة استراتيجية على الحدود الشمالية الغربية للمملكة، ويعد من أبرز المنافذ البرية التي تم تجهيزها لاستقبال الحجاج القادمين برًا، لا سيما من الأردن.

وتم تطوير البنية التحتية فيه بشكل يتناسب مع حجم الزوار المتزايد، حيث يشمل مرافق خدمية وصحية وأمنية متكاملة، فضلا عن وجود كوادر مدربة تعمل على مدار الساعة لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة.

وتظهر الجهود المبذولة في هذا المنفذ مدى حرص الجهات المسؤولة على تقديم صورة مشرفة عن التنظيم السعودي، حيث يستقبل الحاج منذ اللحظة الأولى بابتسامة وترحيب وتعامل إنساني يعكس قيم الإسلام والضيافة التي عرفت بها المملكة.

بيئة آمنة وخدمات شاملة

تسعى الجهات المختصة، بقيادة المديرية العامة لحرس الحدود، إلى توفير بيئة آمنة ومطمئنة للحجاج، تضمن لهم أداء مناسكهم في أجواء من الراحة والسكينة، وتتنوع الخدمات المقدمة في منفذ حالة عمار لتشمل:

  • تنظيم حركة المركبات والحافلات بشكل انسيابي.
  • توفير فرق ميدانية للإرشاد والتوجيه.
  • تجهيز مرافق صحية متكاملة لخدمة المرضى وكبار السن.
  • تسخير فرق الدعم اللوجستي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تقديم المواد الإرشادية بلغات مختلفة.

كل ذلك يأتي ضمن منظومة متكاملة تعمل على تحقيق رؤية المملكة في الارتقاء بخدمة الحجاج، وتأكيد التزامها برسالتها الإسلامية والإنسانية.

تكامل وتنسيق بين الجهات

تعكس هذه الجهود مدى التناغم والتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية والمدنية المشاركة في موسم الحج، حيث يعمل حرس الحدود جنب إلى جنب مع الجمارك، وزارة الحج والعمرة، وزارة الصحة، والهلال الأحمر السعودي، لتوفير تجربة دخول سلسة وآمنة للحجاج، تعكس الوجه الحقيقي للمملكة كدولة ترحب بضيوف بيت الله الحرام وتسخر إمكاناتها من أجل راحتهم.

المملكة تواصل أداء رسالتها العظمى بكل تفانٍ واقتدار

منفذ حالة عمار ليس مجرد معبر حدودي، بل هو بوابة ترحيب روحي وإنساني يعكس التزام المملكة العربية السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين.

ومع استمرار تدفق الحجاج من الأردن ودول أخرى، تبقى المديرية العامة لحرس الحدود في طليعة الجهات التي تجسد قيم الضيافة والاحتراف في آن واحد، مؤكدين أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يُضاهى، ومسؤولية تُؤدى بكل حب وإخلاص.