السعودية تعلن عن عدد من تم ضبطهم وهم يحاولون الحج بدون تصريح في موسم 1446 وتوضيح العقوبات التي ستطبق بحقهم

السعودية تعلن عن عدد من تم ضبطهم وهم يحاولون الحج بدون تصريح في موسم 1446
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن، أعلنت مديرية الأمن العام عن إعادة أكثر من 269 ألف شخص حاولوا دخول المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج دون الحصول على تصاريح نظامية، وذلك في موسم حج 1446هـ.

السعودية تعلن عن عدد من تم ضبطهم وهم يحاولون الحج بدون تصريح في موسم 1446 

ويأتي هذا الإعلان ضمن خطة متكاملة لتطبيق التعليمات والأنظمة المعتمدة التي تفرض الحصول على تصريح رسمي كشرط أساسي لأداء الحج، في خطوة تهدف إلى ضبط أعداد الحجاج وضمان انسيابية الخدمات وتفادي أي ازدحامات أو مخاطر تنظيمية.

مدير الأمن العام: لا تهاون مع المخالفين

قال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، إن جميع الأجهزة الأمنية المشاركة في موسم الحج قامت بتنفيذ خططها بحزم ودقة، وأسفرت الحملات الأمنية عن ضبط وإعادة أكثر من 269 ألف شخص لا يحملون تصاريح حج، منهم من حاول التسلل عبر المنافذ والطرق المؤدية إلى مكة والمشاعر، ومنهم من تم ضبطه في نقاط الفرز الأمنية أو في المساكن غير المصرح بها.

وأوضح البسامي أن الحملات التي شنت هذا العام اعتمدت بشكل كبير على التكامل بين التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والكاميرات الذكية، إضافة إلى العمليات الميدانية والمراقبة عبر الطائرات الأمنية، وهو ما ساعد في الكشف المبكر عن المخالفين واتخاذ الإجراءات بحقهم.

العقوبات المقررة بحق المخالفين

أكدت وزارة الداخلية السعودية أن العقوبات التي ستطبق بحق من يثبت تورطه بمحاولة الحج دون تصريح تشمل غرامات مالية تصل إلى 10 آلاف ريال، وترتفع إلى 100 ألف ريال في حال تكرار المخالفة.

كما تتضمن العقوبات الترحيل الفوري للمقيمين المخالفين والمنع من دخول المملكة لفترة لا تقل عن 10 سنوات.

وشددت الوزارة على أن من يثبت عليه القيام بنقل حجاج مخالفين أو مساعدتهم على الدخول إلى مكة أو المشاعر دون تصريح، سيواجه عقوبات صارمة تصل إلى السجن لمدة 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال، ومصادرة وسيلة النقل المستخدمة، إضافة إلى الترحيل النهائي إن كان المخالف من غير السعوديين.

تشديد الرقابة وتعزيز التوعية

ضمن الجهود التوعوية، أطلقت وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع وزارة الإعلام وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" حملات تثقيفية استهدفت توعية المواطنين والمقيمين بأهمية الالتزام بالتعليمات النظامية الخاصة بالحج، وشددت على أن النظام الإلكتروني الموحد لا يصدر تصاريح إلا لمن تنطبق عليه الشروط الصحية والتنظيمية، وأن أي محاولات لتزوير التصريح تعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وفي الوقت نفسه، تم دعم النقاط الأمنية على مداخل مكة المكرمة بأجهزة كشف هوية مرتبطة بنظام "أبشر" للتأكد من سلامة التصاريح، إضافة إلى الاستعانة بفرق نسائية أمنية لفحص المركبات والعائلات القادمة لأداء الحج.

الالتزام شرط لضمان سلامة الحج

دعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الخاصة بالحج، وعدم الانسياق خلف دعوات غير نظامية أو وسطاء يعدون بتوفير تصاريح دون سند رسمي. وأشادت الوزارة بتعاون المواطنين في الإبلاغ عن المخالفين، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة الحجاج هو مسؤولية وطنية ومجتمعية.

ويعد موسم حج هذا العام من أبرز المواسم التي شهدت أعلى مستوى من التنسيق الأمني والتقني لضمان أن يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وأمان ضمن منظومة تنظيمية محكمة.

المصادر