مكة المكرمة: بدء تطبيق طريقة جديدة تتعقب كل من يحاول الحج بدون تصريح في كل شبر من مكة والمشاعر والكشف عن طريقة عمل التقنية الجديدة

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج عام 1446 هـ، كشف الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج، عن خطة أمنية استثنائية ومتكاملة تهدف إلى حماية ضيوف الرحمن وتنظيم أداء المناسك في بيئة آمنة ومنظمة.

بدء تطبيق طريقة جديدة تتعقب كل من يحاول الحج بدون تصريح في كل شبر من مكة والمشاعر 

وقد شدد الفريق البسامي خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقيادات أمن الحج على أن الجهات الأمنية ستتعامل بحزم مع كل من يحاول أداء الحج دون الحصول على تصريح نظامي.

منظومة أمنية رباعية الطبقات لحماية الحجاج

أعلن الفريق البسامي عن تنفيذ منظومة أمنية متعددة المستويات تعتمد على أربعة أطواق أمنية رئيسية، كل منها يؤدي دور محوري في تعزيز الرقابة الأمنية وضبط المخالفات المحتملة.

تبدأ هذه الأطواق من منافذ المدن الرئيسية، حيث يتم التصدي للحافلات والمركبات غير المرخصة، ثم تنتقل إلى نقاط التفتيش عند المواقيت، تليها مداخل مكة المكرمة، وأخيرا النقاط الأمنية داخل المدينة المقدسة، التي تمثل خط الدفاع الأخير لضمان الامتثال الكامل للأنظمة.

وأكد البسامي أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامة الحجاج، وحماية الأرواح، وتحقيق انسيابية حركة الحشود والخدمات في جميع مراحل موسم الحج.

الالتزام بالتصاريح شرط أساسي للدخول إلى مكة

وجه الفريق البسامي رسالة حازمة إلى جميع المواطنين والمقيمين، وكذلك لحاملي التأشيرات غير المخصصة لأداء الحج، مؤكد أن محاولة دخول مكة المكرمة دون تصريح رسمي ستواجه بالإجراءات النظامية الحازمة، دون أي استثناءات.

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل بتناغم كامل لضبط النظام، وأن كل مخالفة ستُقابل بتطبيق صارم للعقوبات المنصوص عليها في الأنظمة.

تحديد دقيق للطاقة الاستيعابية وفق خطط محكمة

وأوضح البسامي أن تحديد الطاقة الاستيعابية لهذا الموسم تم بدقة بالغة، بما يسمح باستقبال ما يقارب مليون وستمئة وخمسين ألف حاج، إلى جانب آلاف العاملين في القطاعات الخدمية، وهو ما يستلزم فرض رقابة صارمة على عمليات الدخول والخروج.

وبين أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تنفيذ خطط استباقية أمنية محكمة، تضمن استقرار الوضع وتنظيم الحشود بصورة مثلى.

تأكيد الجاهزية الكاملة لتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة

وفي ختام كلمته، أكد الفريق البسامي أن جميع الأجهزة الأمنية والخدمية قد أكملت استعداداتها لبدء تصعيد الحجاج إلى منى وعرفات، وأن الفرق الميدانية تعمل بروح الفريق الواحد لخدمة ضيوف الرحمن، وأضاف بثقة: "نحن على أتم الجاهزية، ونعمل بتنسيق كامل لنضمن لحجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم بأمن وسلام وطمأنينة."

رسالة أمنية واضحة

تعكس هذه التصريحات مستوى الجدية والالتزام الذي تبديه الجهات الأمنية في المملكة تجاه تنظيم الحج، وتعزز الإحساس بالمسؤولية الجماعية تجاه أمن الحجاج وسلامتهم.

كما تؤكد على أن موسم حج 1446 هـ سيكون من أكثر المواسم تنظيم وانضباط في تاريخ الحج الحديث، بفضل التكامل الأمني والتقني والتنظيمي الذي تشهده المملكة عام بعد عام.