جدة: هذا المنتجع السياحي والترفيهي سيكون مجاناً بشكل كامل خلال إجازة عيد الاضحى

في مشهد عمراني يعكس الرؤية المستقبلية لمدينة جدة، أعلنت أمانة جدة رسميا عن افتتاح مشروع حديقة وممشى حراء، الذي يعد من أبرز المبادرات التنموية والترفيهية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتوفير بيئة حضرية صديقة للإنسان.

هذا المنتجع السياحي والترفيهي سيكون مجاناً بشكل كامل خلال إجازة عيد الاضحى

يمتد المشروع على مساحة تتجاوز 70 ألف متر مربع، ليكون واحد من أكبر المشاريع الترفيهية المجانية في المدينة، حيث يفتح أبوابه لكافة المواطنين والمقيمين دون قيود أو رسوم.

مساحات خضراء مترامية ومرافق رياضية وترفيهية متكاملة للجميع

يضم المشروع باقة متنوعة من المرافق والخدمات التي تم تصميمها بعناية لتناسب جميع الفئات العمرية، وتوفر تجربة متكاملة للزوار، ومن أبرز هذه المرافق:

• ممشى بطول 1200 متر تم تصميمه بأسلوب عصري يدمج بين الطابع الجمالي والوظيفي.
• مسار مخصص للدراجات الهوائية يعزز مفهوم النقل المستدام والرياضة المجتمعية.
• مناطق خضراء واسعة تمنح شعور بالسكينة والتوازن النفسي.
• مرافق رياضية ومساحات مخصصة للأنشطة البدنية.
• مناطق ألعاب آمنة ومجهزة للأطفال.
• مقاعد مظللة ومناطق للجلوس والاسترخاء توفر الراحة لزوار الحديقة.

وتم تصميم جميع هذه العناصر وفق أحدث المعايير العالمية التي تضمن السلامة، وتلبي معايير الجودة العمرانية، مما يجعل الحديقة وجهة مثالية للعائلات، الرياضيين، والباحثين عن الاستجمام.

تعزيز أنماط الحياة الصحية والتواصل المجتمعي

أوضح المتحدث باسم أمانة جدة، محمد البقمي، أن مشروع حديقة وممشى حراء يهدف في المقام الأول إلى تعزيز نمط الحياة الصحي لدى السكان، من خلال تشجيعهم على ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات والتمتع بالهواء الطلق ضمن بيئة حضرية آمنة.

كما أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للحديقة يجعلها نقطة التقاء تخدم العديد من الأحياء المجاورة، وتسهم في تقوية الروابط المجتمعية من خلال الفضاءات العامة المفتوحة.

الترفيه المجاني بوصفه حق للجميع

من أبرز الجوانب المميزة لهذا المشروع أنه مفتوح بالمجان لجميع شرائح المجتمع، مما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص في الاستفادة من المرافق العامة، ويوفر متنفس طبيعي داخل المدينة المزدحمة.

ويجعل ذلك الحديقة وجهة دائمة ومفضلة للأسر، وللأفراد الباحثين عن مكان لممارسة الرياضة أو الاسترخاء بعيد عن صخب الحياة اليومية.

توسع عمراني متواصل

في سياق جهود الأمانة المستمرة لتحسين المشهد الحضري، تم مؤخرا افتتاح مشروع آخر تحت اسم "حدائق الشاطئ"، يمتد على مساحة تزيد عن 28 ألف متر مربع، ويتضمن ممرات للمشاة، مناطق خضراء، ومرافق مريحة مصممة لتعزيز الترابط بين الأحياء السكنية، ودعم مفهوم "المدينة الصديقة للإنسان"، بما يشمله ذلك من بيئة حضرية مرنة وصحية.

استراتيجية متكاملة لتحسين التخطيط الحضري والصحة المجتمعية

تمثل هذه المشاريع جزء من رؤية عمرانية أوسع تتبناها أمانة جدة، وترتكز على مفاهيم الاستدامة، الصحة، ورفاهية السكان، فهي لا تقتصر فقط على الترفيه، بل تهدف إلى:

• رفع مستوى نصيب الفرد من المساحات الخضراء.
• تعزيز ثقافة النشاط البدني والمشي اليومي.
• إعادة تشكيل الفراغات العامة بما يخدم الإنسان أولا.
• دعم الصحة النفسية من خلال إتاحة أماكن مفتوحة وجذابة للراحة والاسترخاء.

نحو مستقبل حضري مزدهر

يعد مشروع "حديقة وممشى حراء" وغيره من المشاريع المتزامنة تجسيد لالتزام جدة بالتحول إلى مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين الطابع المعماري الحديث والمرافق المجتمعية الخضراء.

وتسعى أمانة جدة إلى مواصلة هذه المشاريع في كافة أرجاء المدينة، تحقيق لرؤية تجعل من كل حي مركز ترفيهي وصحي لسكانه، عبر بنية تحتية متطورة، وتخطيط حضري مرن يواكب التوسع العمراني المتسارع ويضمن جودة حياة مستدامة لكل فئات المجتمع.

بهذا التوجه الحضري الشامل، ترسخ جدة مكانتها كواحدة من أكثر المدن السعودية تطور واهتمام بالإنسان والبيئة، ساعية إلى تقديم نموذج يحتذى به في إدارة المساحات العامة، وتنمية البنية التحتية الاجتماعية والبيئية.