تسريبات تكشف موقف زوجة إنزاجي من انتقاله للهلال وسبب تدخلها في اللحظة الأخيرة قبل توقيع العقد

في لحظة توصف بأنها مفصلية في مسيرته التدريبية، يجد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي نفسه محاصر بين خيارين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر: إما التمسك بمسيرته في أوروبا بعد الخسارة القاسية التي تلقاها مع فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا، أو خوض تجربة جديدة كليا في الشرق الأوسط عبر بوابة نادي الهلال السعودي الذي قدم عرض ضخم يغري أكثر المدربين حذرا.

تسريبات تكشف موقف زوجة إنزاجي من انتقاله للهلال

بدأت القصة من الهزيمة المؤلمة التي تلقاها فريق إنزاغي أمام باريس سان جيرمان بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة زلزلت استقرار الفريق الإيطالي وأثارت التساؤلات حول استمرارية المدرب في قيادة النيراتزوري.

وبحسب ما نشرته صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن الخسارة لم تكن مجرد مباراة عابرة، بل كانت لحظة محورية فتحت الباب واسع أمام احتمالية رحيل إنزاغي عن إنتر ميلان.

صفقة العمر التي لا ترفض

من الجانب الآخر، كان نادي الهلال السعودي يترصد الموقف بذكاء، وقدم عرض رسمي لإنزاغي يمتد لثلاث سنوات كاملة، مع راتب سنوي صافي يبلغ 25 مليون يورو، في خطوة تؤكد مدى جدية الإدارة الهلالية في استقطاب المدرب الإيطالي المخضرم.

هذا العرض، الذي يعتبر من الأكبر على مستوى العالم في الوقت الراهن، يعكس الطموح السعودي غير المحدود في جلب كبار الأسماء لقيادة المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025.

اجتماع حاسم بين إنزاغي وإدارة إنتر ميلان

مصادر مقربة من النادي الإيطالي أكدت أن اجتماع مرتقب سيعقد اليوم الإثنين بين سيموني إنزاغي وإدارة الإنتر، للبت في مصير المدرب بشكل نهائي.

الاجتماع يأتي وسط حالة من الترقب الحذر من جماهير إنتر التي ترى في إنزاغي مشروع غير مكتمل، ومن جماهير الهلال المتطلعة لأن ترى اسم كبير بحجم المدرب الإيطالي على رأس الجهاز الفني لفريقهم.

حوار غامض بعد الخسارة

ما زاد الغموض حول مستقبل إنزاغي، هو ما كشفت عنه الصحيفة الإيطالية بشأن اللقاء الذي جمعه بمسؤولي النادي في ميونيخ صباح اليوم التالي للخسارة، حيث دار الحديث حول تفاصيل المباراة، من دون التطرق نهائيا إلى مستقبله التدريبي، وهو ما دفع البعض إلى ترجيح احتمال قرب رحيله، خاصة مع وصول مفاوضات الهلال إلى مراحل متقدمة.

عقبة غير متوقعة

ورغم أن العرض المالي والتحدي الفني يجعلان الانتقال إلى الهلال خيار مغري، فإن العامل العائلي قد يكون هو المعضلة الوحيدة في وجه إتمام الصفقة.

فوفقا لما تداولته الصحف القريبة من دوائر المدرب، فإن زوجته "غايا لوكاريلو" لا تبدي حماس كبير لفكرة الانتقال إلى العاصمة السعودية الرياض، ما قد يشكل عقبة حقيقية أمام قرار المدرب، في ظل حرصه المعروف على التوازن بين الحياة المهنية والاستقرار الأسري.

إنزاغي في مواجهة قرار العمر

المدرب الإيطالي البالغ من العمر 49 عام يقف اليوم أمام واحد من أعقد القرارات في مسيرته التدريبية:

• هل يفضل البقاء في أجواء المنافسة الأوروبية رغم الضغط الجماهيري بعد الخسارة الأخيرة؟
• أم يتجه إلى الشرق لخوض تجربة مهنية مربحة ومثيرة مع أحد أقوى أندية القارة الآسيوية؟

إنها لحظة صعبة، تتداخل فيها الطموحات المهنية مع المعطيات العائلية والمغريات المالية، وكل ما يمكن قوله الآن هو أن الأيام القادمة وحدها ستحمل الجواب النهائي، وسط اهتمام إعلامي واسع وترقب غير مسبوق من جماهير الكرة في أوروبا وآسيا على حد سواء.