كورنيش جدة.. حملات مكثفة لتوقيف كل من يقع في هذه المخالفة من المواطنين والمقيمين

حملات مكثفة لتوقيف كل من يقع في هذه المخالفة من المواطنين والمقيمين
  • آخر تحديث

تشهد السواحل الغربية للمملكة، وتحديدا في محافظة جدة، حملات ميدانية متواصلة تهدف إلى تنظيم عمليات الصيد البحري والحد من الممارسات غير القانونية التي تهدد الثروات الطبيعية.

حملات مكثفة لتوقيف كل من يقع في هذه المخالفة من المواطنين والمقيمين 

هذه المبادرات الرقابية تأتي ضمن استراتيجية بيئية وطنية متكاملة تتبناها الحكومة السعودية لحماية التنوع البيولوجي البحري وضمان ديمومته للأجيال القادمة.

تحرك ميداني واسع تقوده الجهات الحكومية

في استجابة مباشرة لتحديات الصيد العشوائي وممارسات الصيادين المخالفة، بادرت عدة جهات حكومية بتكثيف حملاتها الرقابية على طول سواحل جدة، وتشارك في هذه الجهود كل من:

  • وزارة البيئة والمياه والزراعة
  • الهيئة العامة لحماية البيئة
  • حرس الحدود
  • الجهات البلدية

وقد تم تنفيذ جولات تفتيشية منظمة لرصد أنشطة الصيد ومتابعة مدى الالتزام بالتعليمات والأنظمة البيئية، حيث تركز هذه الحملات على التحقق من التصاريح، أنواع معدات الصيد، والالتزام بالمواسم المسموح بها للصيد.

الحد من الممارسات المخالفة لحماية التنوع البيئي

من أبرز المخالفات التي تستهدفها الحملة:

  • استخدام أدوات صيد محظورة مثل الشباك الدقيقة أو الشباك القاعية في مناطق محمية.
  • الصيد داخل المحميات الطبيعية أو بالقرب من الشعاب المرجانية.
  • تجاوز الكميات المسموح بها للصيد من بعض الأنواع.
  • صيد أنواع مهددة بالانقراض التي يخضع صيدها لضوابط مشددة.

تهدف هذه الرقابة إلى كبح جماح الممارسات التي أضرت بالبيئة البحرية في السنوات الأخيرة، وساهمت في انخفاض أعداد بعض الأنواع السمكية الحيوية.

حماية الثروة السمكية كأولوية وطنية

تشكل الثروة السمكية جزء مهم من الأمن الغذائي والاقتصاد البحري للمملكة، ويؤدي استنزافها دون ضوابط إلى تهديد التوازن البيئي، فضلا عن الأثر السلبي على الصيادين المحليين والقطاعات المرتبطة بالثروة السمكية.

وقد أكد المسؤولون أن حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض ليست خيار، بل ضرورة بيئية ووطنية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على النظم البيئية البحرية.

برامج توعوية مكملة لتعزيز الوعي البيئي

لم تقتصر الحملة على الجانب الرقابي فقط، بل تضمنت جهود توعوية تستهدف الصيادين والزوار والمهتمين بالأنشطة البحرية، من خلال:

  • توزيع كتيبات إرشادية تحتوي على القوانين والضوابط المتعلقة بالصيد.
  • إقامة ورش عمل ومحاضرات توعوية في الموانئ ومراكز الصيد.
  • توجيه رسائل نصية وتعليمية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
  • تعزيز ثقافة "الصيد المسؤول" واحترام فترات الحظر ومواقع المحميات.

تهدف هذه الأنشطة إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية وبين الحفاظ عليها، بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة.

نهج شامل لتحقيق الاستدامة البيئية

تشير الخطط الحكومية إلى أن هذه الحملات الرقابية لا تمثل تحرك مؤقت، بل هي جزء من استراتيجية شاملة ترتكز على:

  • استدامة البيئة البحرية
  • ضمان التوازن البيئي
  • تعزيز الشفافية في قطاع الصيد
  • رفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين

وقد لاقت هذه الجهود إشادة من منظمات بيئية ومجتمعية، خاصة في ظل ما تشهده البيئة البحرية من تحديات كبيرة، سواء من التلوث أو الصيد الجائر أو التغيرات المناخية.

مسؤولية جماعية لحماية البحر

البيئة البحرية ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب وعي والتزام من جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الصيادون، الزوار، المستثمرون، وحتى الأطفال الذين يرتادون الشواطئ، وكل مخالفة بيئية، مهما كانت بسيطة، قد تؤدي إلى نتائج جسيمة لا تحمد عقباها.

التحرك المستمر على سواحل جدة يعد نموذج يحتذى به في حماية الموارد الطبيعية، ودرس في أهمية التكاتف من أجل بيئة صحية واقتصاد بحري مستدام.