الكشف عن عدد الاضاحي في مكة المكرمة خلال أول أيام عيد الاضحى

الكشف عن عدد الاضاحي في مكة المكرمة خلال أول أيام عيد الاضحى
  • آخر تحديث

في إطار الجهود التنظيمية واللوجستية الكبرى التي تشهدها المملكة خلال موسم الحج، أكد سعد الوابل، مشرف مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، اكتمال جاهزية المشروع لاستقبال وتنفيذ نسك الهدي صباح يوم عيد الأضحى، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة العيد.

الكشف عن عدد الاضاحي في مكة المكرمة خلال أول أيام عيد الاضحى  

ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه المشروع تطورات نوعية على مستوى التقنيات والإجراءات لضمان سلاسة التنفيذ وخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.

طاقة تشغيلية ضخمة

أوضح الوابل أن مشروع الهدي لهذا العام يشمل معالجة وتنفيذ ما يقارب 800 ألف رأس من الأنعام، وهو عدد ضخم يتطلب قدر عالي من التنسيق والتنظيم لضمان سير العمليات بشكل دقيق وسريع، مع الالتزام بكافة المعايير الشرعية والصحية.

ويمثل هذا الرقم أحد أكبر الأرقام في تاريخ المشروع، ما يعكس حجم الطلب الكبير والتوسع المستمر في الخدمة.

الذكاء الاصطناعي

في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى مشاريع الهدي والأضاحي، أشار الوابل إلى أنه قد تم إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة التشغيلية للمشروع، وبشكل خاص في مرحلتي العد وتحديد الأوزان.

هذه التقنيات تمكن القائمين على المشروع من تحقيق أقصى درجات الدقة والكفاءة، وتقلل من نسبة الخطأ البشري، كما تسهم في تسريع العملية وتحسين تجربة الحجاج والمستفيدين.

منظومة متكاملة

يستند المشروع إلى منظومة تشغيلية متكاملة تبدأ من مرحلة الاستقبال والفحص البيطري، مرورًا بعمليات التوزيع والذبح والتجهيز، ووصول إلى نقل اللحوم وتوزيعها على مستحقيها داخل وخارج المملكة.

وتدار هذه المراحل من خلال تنسيق محكم بين الجهات المختصة، من وزارات ومؤسسات، إلى جانب طواقم بشرية مؤهلة ومدربة للتعامل مع مختلف المهام الفنية والشرعية.

كفاءة تشغيلية تعكس التزام المملكة بخدمة الحجاج

ما تشهده منظومة الهدي والأضاحي من تطور تقني وتنظيمي يعد انعكاس لرؤية المملكة في رفع كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

ويأتي إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن هذا الإطار كخطوة استراتيجية تؤسس لتحول رقمي شامل في إدارة الشعائر والمناسك، وتدعم التوجه نحو الحوكمة الذكية والتشغيل المستدام.

رؤية مستقبلية ترتكز على التطوير والتحسين المستمر

إن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لا يقتصر على كونه مجرد عملية ذبح وتوزيع، بل يمثل نموذج متكامل للتنظيم الحضاري، والتنمية المستدامة، وإدارة الحشود من خلال حلول ذكية ومؤسساتية.

ومع كل موسم حج، تتوسع قدراته ويتطور أداؤه، في ظل رؤية المملكة الشاملة لتطوير الخدمات الدينية والارتقاء بها بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين.