السعودية تفاجئ الحجاج الإيرانيين بهذه القرارات قبل عودتهم لبلادهم

السعودية تفاجئ الحجاج الإيرانيين بهذه القرارات قبل عودتهم لبلادهم
  • آخر تحديث

في بادرة إنسانية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بقيم الضيافة والرعاية الإسلامية، أعلنت السلطات السعودية عن حزمة من التسهيلات والخدمات الاستثنائية الموجهة إلى الحجاج الإيرانيين، وذلك على خلفية الظروف الداخلية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

السعودية تفاجئ الحجاج الإيرانيين بهذه القرارات قبل عودتهم لبلادهم

وجاء هذا القرار بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بعد عرض من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في إطار السعي لتوفير أقصى درجات الرعاية والسلامة للحجاج من مختلف الجنسيات، لا سيما في أوقات الأزمات.

توجيهات ملكية بدعم كامل للحجاج الإيرانيين

وأكدت وزارة الحج والعمرة أن التوجيهات الملكية تقضي بتقديم أقصى درجات التيسير والدعم اللوجستي للحجاج الإيرانيين طوال فترة بقائهم في الأراضي المقدسة وحتى تأمين عودتهم إلى بلادهم بسلام.

وتشمل هذه التسهيلات تقديم خدمات طبية عاجلة، وتوفير سكن ملائم، وضمان التغذية والرعاية النفسية، فضلا عن الدعم القنصلي بالتنسيق مع بعثة الحج الإيرانية.

كما تضمنت التوجيهات رفع مستوى التنسيق مع الأجهزة الأمنية والقطاعات الخدمية لضمان انسيابية حركة الحجاج ومنع حدوث أي ازدحامات أو مشكلات تنظيمية، خصوصا مع اقتراب نهاية موسم الحج واستعداد الوفود للعودة إلى أوطانها.

خلفية الأزمة في إيران وتأثيرها على ترتيبات العودة

تأتي هذه الخطوة في ظل الأزمة التي تعيشها إيران حاليا، والتي انعكست بشكل مباشر على حركة الطيران المدني والخدمات القنصلية، ما أدى إلى صعوبات في تأمين عودة الحجاج إلى ديارهم في التوقيت المخطط له.

وقد أعرب عدد من المسؤولين في بعثة الحج الإيرانية عن تقديرهم العميق للخطوة السعودية، مؤكدين أن هذه اللفتة الكريمة ليست غريبة على المملكة التي دأبت على رعاية ضيوف الرحمن بلا تمييز.

ووفق مصادر مطلعة، تعمل الجهات السعودية المعنية حاليا على تأمين ممرات طيران بديلة وتأجيل مواعيد المغادرة لبعض المجموعات الإيرانية، في حال استمرار تعثر التنسيق مع خطوط الطيران الإيرانية أو المطارات في الجمهورية الإسلامية.

إشادة دولية وترحيب من بعثات الحج

وقد لاقت القرارات السعودية إشادة دولية من جهات دينية وحقوقية، إذ أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن المملكة تظهر من جديد قدرتها على إدارة شؤون الحج بحرفية عالية وإنسانية غير مشروطة.

كما أثنت رابطة العالم الإسلامي على موقف القيادة السعودية، واصفة إياه بـ"النموذج الحضاري" في رعاية الحجاج بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم السياسية.

من جهتها، قالت وزارة الحج والعمرة إنها تتابع لحظة بلحظة تطورات الوضع الإيراني من خلال غرفة عمليات مخصصة، بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات الدول الإسلامية المعنية، لضمان توفير حلول عاجلة وفعالة لأي عراقيل قد تعيق عودة الحجاج الإيرانيين.

تأكيدات على الثوابت السعودية في خدمة الحجاج

تأتي هذه التسهيلات ضمن منظومة متكاملة تعتمدها المملكة في كل موسم حج، حيث تعطي الأولوية المطلقة لسلامة الحجاج وكرامتهم، انطلاقا من رسالة الحرمين الشريفين.

وقد أكدت وزارة الداخلية وهيئة الطيران المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي جاهزيتها الكاملة لتقديم كافة أنواع الدعم، مشددة على استمرار تقديم الرعاية دون توقف أو تأخير، حتى عودة آخر حاج إلى بلاده.

ويترقب المراقبون أن تسهم هذه المبادرة السعودية في تخفيف حدة التوترات بين الرياض وطهران، وفتح مسارات جديدة للحوار الإنساني، بعد أن أثبتت المملكة أن خدمة ضيوف الرحمن تظل فوق كل اعتبار سياسي أو خلاف دبلوماسي.

قائمة المصادر