فصل جديد في المواجهة النارية بين الجمعان وإدارة النصر وتدخل من المهيدب لمصلحة هذا الطرف

فصل جديد في المواجهة النارية بين الجمعان وإدارة النصر
  • آخر تحديث

تعيش أروقة نادي النصر السعودي حالة غير مسبوقة من التوتر الداخلي، في ظل تصاعد الأزمة الإدارية التي تفجرت مؤخرا عقب إقالة مفاجئة طالت الرئيس التنفيذي للنادي، ماجد الجمعان.

فصل جديد في المواجهة النارية بين الجمعان وإدارة النصر 

وعلى وقع هذا القرار المثير للجدل، كسر الرئيس السابق للنادي، إبراهيم المهيدب، حاجز الصمت موجه رسالة صريحة لجماهير "العالمي"، محذر من الانجراف نحو الانتقاد العلني ومطالب بالدعم وتغليب المصلحة العامة.

رسالة المهيدب

في وقت حساس يمر به النادي، خرج إبراهيم المهيدب، أحد أبرز رجالات النصر ورئيسه السابق، برسالة مؤثرة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، خاطب من خلالها جمهور النصر العريض، والمعروف بلقب "جمهور الشمس".

وقال المهيدب: "إلى جمهور الشمس العظيم.. حفاظا على مصلحة النصر، فإن الانتقاد العلني في هذه المرحلة لا يخدم الفريق، هناك مجلس إدارة، وقيادات نصراوية تواصلت مع الجهات المعنية، والعمل جارٍ على قدم وساق لتصحيح الأوضاع، ثقتنا بعودة العالمي أقوى وأفضل لا تزال راسخة بإذن الله."

هذه الكلمات عكست بوضوح حجم القلق من تأثير السجالات العلنية على استقرار النادي، خاصة مع اقتراب انطلاق موسم كروي يتطلع فيه "العالمي" للعودة إلى منصات التتويج محلي وقاري.

ماجد الجمعان يرد

لم يتأخر الرد من الطرف الآخر المعني بالأزمة. ماجد الجمعان، الذي أعلن رسميا عن إقالته من منصب الرئيس التنفيذي للنادي، خرج عن صمته برسالة مباشرة وحادة عبر ذات المنصة، عبر فيها عن استيائه من طريقة تعامل الإدارة معه.

وقال الجمعان: "إلى جمهور النصر الحبيب.. ثمن المحبة والصدق والإخلاص معكم كان باهظ، تمت إقالتي بطريقة أراها غير مهنية ولا تليق بما قدمته، سأبدأ إجراءات التقاضي، ومن له حق فلن يضيع بإذن الله."

وفي لهجة أكثر حدة، أضاف الجمعان: "يقولون لم أقدم خطة! ثم يصرحون أنهم اعتمدوا كل مقترحاتي، التي لم تكن مجرد أفكار عابرة بل استراتيجيات واضحة، إلى جمهور العالمي أقول: الله يعينكم."

احتقان داخلي وغليان جماهيري

تشير الأجواء داخل نادي النصر إلى وجود انقسامات واضحة، مع تداول أنباء عن خلافات حادة بين بعض أعضاء مجلس الإدارة، ما قد ينعكس سلبًا على استعدادات الفريق للموسم المقبل.

وباتت جماهير النصر تتساءل: ما الخطوة التالية؟ في ظل صمت رسمي حول ملابسات الإقالة، ومع تضارب التصريحات بين الأطراف المعنية، فإن الغموض لا يزال سيد الموقف.

الجمهور النصراوي، الذي لطالما وقف خلف فريقه في السراء والضراء، يطالب اليوم بإجابات شفافة وتحركات إدارية جادة لإعادة التوازن للنادي، خصوصا في ظل التحديات القادمة التي تتطلب وحدة صف وخطط استراتيجية واضحة.

تطلعات لموسم قوي

رغم الأزمة الحالية، لا يزال لدى جماهير النصر أمل كبير في قدرة الفريق على تجاوز المحنة.

ولكن هذا الأمل مشروط بقرارات سريعة وفعالة من إدارة النادي، تعيد الثقة وتضمن الاستقرار الفني والإداري.

الرهان اليوم لا يقتصر على تحقيق نتائج داخل الملعب فقط، بل يمتد إلى كيفية إدارة النادي لأزماته وتوحيد الجهود نحو هدف واحد: إعادة النصر إلى منصات التتويج.