مالكوم ينقلب على إدارة الهلال ويهدد بالرحيل إذا لم يتم ضافة هذه البنوك للعقد الجديد

مالكوم ينقلب على إدارة الهلال ويهدد بالرحيل
  • آخر تحديث

يعيش نادي الهلال السعودي مرحلة حساسة ومليئة بالتحديات، بالتزامن مع مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث تتصاعد الأحاديث حول أوضاع الفريق من الداخل، وسط حالة من الترقب بشأن مصير عدد من نجومه البارزين، وعلى رأسهم النجم البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا.

مالكوم ينقلب على إدارة الهلال ويهدد بالرحيل

بحسب تقارير صحفية متداولة خلال الساعات الماضية، تقدم مالكوم بطلب رسمي إلى إدارة نادي الهلال لرفع راتبه الشهري، في خطوة أثارت موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط الرياضية، وداخل أروقة النادي ذاته.

وقد برر اللاعب موقفه بأنه يستحق مكافأة مالية مجزية تعكس ما يقدمه من مجهودات وعطاء في أرضية الملعب، مؤكد أن مساهماته الحاسمة في المواجهات الكبرى تمثل قيمة مضافة للفريق.

إدارة الهلال سبق أن لبت مطالبه

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيها اللاعب مطالبه بخصوص تعديل عقده، إذ تؤكد مصادر مقربة من الإدارة أن مالكوم طالب سابقا بامتيازات إضافية، وقد تمت الاستجابة له آنذاك بشكل جزئي، تقديا لما كان يقدمه من مستويات قوية، لا سيما خلال موسمه الأول مع "الزعيم".

إلا أن الوضع يبدو مختلف هذه المرة، فثمة آراء داخل الجهاز الفني تشير إلى أن مستوى اللاعب لم يعد بالمثالية ذاتها، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدوى تلبية مطالبه الجديدة في هذا التوقيت بالذات.

تراجع ملحوظ عن بداياته القوية

توضح التحليلات الفنية أن مالكوم، الذي انضم إلى الهلال قادم من زينيت الروسي، بدأ مشواره مع الفريق بأداء مميز، إلا أن مستواه في الموسم الحالي شهد تذبذب واضح، ما جعل الجهاز الفني يتردد في اتخاذ قرارات متسرعة بشأن تمديد أو تحسين عقده، خاصة مع وجود أولويات أخرى تخص تدعيم الفريق فنيًا لمواجهة استحقاقات الموسم الكروي الجديد.

الهلال يظهر بصورة مشرفة في أولى مبارياته

جاءت هذه المستجدات بالتزامن مع مشاركة الهلال في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم للأندية، حيث فرض الفريق التعادل على ريال مدريد الإسباني في لقاء قوي اعتبره كثيرون نتيجة إيجابية بالنظر إلى حجم المنافس وقوة تشكيلته.

وقد ساهم هذا الأداء في تعزيز الروح الجماعية داخل الفريق، وأظهر القدرة على مجاراة الكبار على الساحة الدولية، ما يزيد من أهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي بعيد عن الأزمات التعاقدية.

الإدارة أمام اختبار صعب

في ظل هذه الأجواء، يجد مجلس إدارة نادي الهلال نفسه أمام اختبار حقيقي في كيفية التعامل مع ملف مالكوم.

فبين الرغبة في الحفاظ على انسجام الفريق، وضرورة احترام سقف التعاقدات المالية، لا يبدو القرار سهل.

الجماهير من جانبها تترقب باهتمام تطورات هذه القضية، وتخشى أن تؤدي مثل هذه المطالب إلى زعزعة التركيز داخل المعسكر الهلالي، لا سيما أن الفريق أمامه مواجهات قوية في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.

ما هو مستقبل مالكوم مع الهلال؟

حتى اللحظة، لم تصدر الإدارة الهلالية أي بيان رسمي يوضح موقفها النهائي من طلب مالكوم، إلا أن المؤشرات تشير إلى أن القرار سيتخذ قريبا، مع مراعاة عدة جوانب، أبرزها الوضع المالي للنادي، والمستوى الفني الحالي للاعب، وتأثير ذلك على بقية زملائه.

وفي ضوء الاستحقاقات المتعددة التي تنتظر الفريق محلي وقاري، فإن الحسم في هذا الملف سيشكل جزء من استراتيجية الإدارة للحفاظ على الهدوء والانسجام داخل المجموعة، وتجنب تكرار سيناريوهات سابقة أثرت على تركيز الفريق.