الحصيني يحدد عدد موجات الحر المتبقية في صيف 2025 وتواريخها بالهجري والميلادي

الحصيني يحدد عدد موجات الحر المتبقية في صيف 2025
  • آخر تحديث

كشف الباحث المختص في شؤون الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني أن موسم صيف عام 2025 يشهد ظواهر حرارية لافتة، مشيرا إلى أن المملكة قد مرت بالفعل خلال الفترة الماضية بموجتين شديدتين من موجات الحر، وأن المؤشرات المناخية الراهنة ترجح احتمالية حدوث ما بين ثلاث إلى خمس موجات حر شديدة إضافية خلال ما تبقى من الصيف.

الحصيني يحدد عدد موجات الحر المتبقية في صيف 2025

هذا التوقع يفتح المجال أمام تسجيل صيف أكثر حرارة من المعتاد، وربما يصنف ضمن المواسم المناخية المتطرفة من حيث ارتفاع درجات الحرارة.

الأرشيف المناخي

استند الحصيني في تحليله إلى الأرشيف المناخي الذي يبين أن صيف المملكة عادة ما يشهد من خمس إلى سبع موجات حر شديدة، وهي موجات تتجاوز فيها درجات الحرارة المعدلات الطبيعية المعتادة.

وأوضح أن هذا النطاق يعد مقياس علمي مهم، فحين يتجاوز عدد الموجات هذا الحد، يعد ذلك دليل على صيف أكثر سخونة من المتوسط المناخي السنوي، بينما يعني تسجيل عدد أقل من الموجات أن حرارة الصيف كانت أخف نسبيا من المعتاد.

الموجات الحرارية الشديدة

أوضح الحصيني أن موجات الحر الشديدة ليست مجرد فترات عابرة من الحرارة المرتفعة، بل تعد مؤشر مناخي دقيق يستخدم لتقييم مدى تطرف موسم الصيف.

وذكر أن دراسة هذه الموجات تمكن المختصين من تحليل أداء الموسم من حيث شدة الحرارة ومدتها الزمنية، وهو ما يعد أداة مهمة لفهم التحولات المناخية التي قد تؤثر على مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصحة العامة واستهلاك الطاقة.

متى ينتهي الصيف؟

وبالحديث عن نهاية الصيف، أشار الحصيني إلى أن التقويم العربي القديم يحدد نهاية فصل الصيف مع دخول نجم "الجبهة"، وهو أول نجوم فصل الخريف في الموروث الفلكي العربي.

وبحسب الحسابات الفلكية، فإن هذا التحول الفصلي سيصادف هذا العام يوم 6 سبتمبر 2025 ميلادي، الموافق 14 ربيع الأول 1447 هجري، وهو اليوم الذي يعد بداية رمزية لتراجع درجات الحرارة التدريجي واستقبال الأجواء الخريفية.

صيف ساخن تحت المجهر العلمي

من خلال هذه القراءات المناخية الدقيقة، يتضح أن صيف 2025 يتجه نحو أن يكون أحد المواسم الحارة المميزة في سجل مناخ المملكة.

فالتوقعات بقدوم المزيد من موجات الحر، إلى جانب ما تم تسجيله حتى الآن، تنبئ بضرورة الاستعداد لدرجات حرارة مرتفعة قد تتجاوز ما اعتدنا عليه في السنوات السابقة.

وهذا يدعو إلى اليقظة في التعامل مع آثار الحرارة الشديدة، سواء على الأفراد أو على البنية التحتية، مع أهمية مواصلة الرصد والتحليل لتطورات الطقس خلال ما تبقى من الموسم.