الخطوط السعودية وطيران الرياض تتسلمان أكثر من 100 طائرة بوينغ من هذا الطراز العملاق والكشف عن مميزات الطائرات الجديدة

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات النقل الجوي في المملكة العربية السعودية، أعلنت كل من الخطوط الجوية السعودية وشركة طيران الرياض عن إبرام صفقة ضخمة مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء طائرات من طراز 787 دريملاينر.

الخطوط السعودية وطيران الرياض تتسلمان أكثر من 100 طائرة بوينغ 

تأتي هذه الصفقة في إطار الجهود المستمرة لتطوير قطاع الطيران في المملكة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

في مارس 2023، كشفت السعودية عن صفقة ضخمة لشراء 78 طائرة جديدة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، مما يمثل مكسب كبير لشركة بوينغ الأمريكية، إذ تعد خامس أكبر طلبية تجارية من حيث القيمة في تاريخها.

ستشتري الخطوط الجوية السعودية 39 طائرة مع خيار لشراء 10 طائرات إضافية، بينما سيشتري الناقل الوطني الجديد "طيران الرياض" 39 طائرة مع خيار شراء 33 طائرة إضافية.

تبلغ قيمة الصفقة الإجمالية حوالي 37 مليار دولار، ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الطائرات في أوائل عام 2025. 

مواصفات ومميزات طائرة بوينغ 787 دريملاينر

تعتبر طائرة بوينغ 787 دريملاينر من أحدث الطائرات في فئة الطائرات التجارية ذات الجسم العريض، وتتميز بعدة خصائص تقنية وتصميمية تجعلها خيار مثالي لشركات الطيران:

• الكفاءة في استهلاك الوقود: تستهلك طائرة 787 دريملاينر وقود أقل بنسبة 20-25% مقارنة بالطائرات المنافسة، مما يقلل من تكاليف التشغيل وانبعاثات الكربون. 
• المدى الطويل: تستطيع الطائرة نقل 242 راكبًا لمسافة تصل إلى 13,620 كيلومترًا، مما يتيح تشغيل رحلات طويلة دون توقف. 
• تصميم المقصورة المريح: تتميز المقصورة بضغط جوي يعادل الارتفاع عند 6000 قدم، مما يقلل من إجهاد الركاب ويحسن مستويات الأكسجين، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الطائرة على نوافذ أكبر بنسبة 30% من الطائرات التقليدية، مع إمكانية التحكم في التعتيم إلكترونيًا. 
• نظام الإضاءة LED الديناميكي: يعتمد على إضاءة تحاكي أوقات اليوم المختلفة لتقليل تأثير اضطراب الساعة البيولوجية (jet lag) على الركاب. 
• تحسين جودة الهواء: يستخدم نظام التهوية الحديث فلاتر متقدمة تقلل من مستويات الجفاف والملوثات داخل المقصورة، مما يعزز راحة الركاب.

أثر الصفقة على قطاع الطيران السعودي

تأتي هذه الصفقة كجزء من استراتيجية المملكة لتعزيز قطاع الطيران وزيادة قدرته التنافسية على المستوى الدولي. من المتوقع أن تسهم الطائرات الجديدة في:

• توسيع شبكة الرحلات الدولية: بفضل المدى الطويل لطائرات 787، ستتمكن الخطوط السعودية وطيران الرياض من فتح وجهات جديدة وربط المملكة بمزيد من المدن العالمية.
• تحسين تجربة السفر: ستوفر الطائرات الجديدة تجربة سفر مريحة ومتميزة للركاب، مما يعزز من رضا العملاء ويجذب المزيد من المسافرين.
• دعم الاقتصاد المحلي: ستساهم الصفقة في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران في المملكة.

تعكس هذه الصفقة التزام المملكة العربية السعودية بتطوير بنيتها التحتية في قطاع الطيران وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل الجوي، من خلال تبني أحدث التقنيات وتوسيع أسطولها الجوي، تسعى المملكة إلى تقديم أفضل الخدمات للمسافرين وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.