أهلي جدة يتلقى ضربة قاسية تنسيه فرحة الفوز بالآسيوية

أهلي جدة يتلقى ضربة قاسية تنسيه فرحة الفوز بالآسيوية
  • آخر تحديث

في أمسية كروية مثيرة احتضنها ملعب نادي الشباب بالعاصمة الرياض، نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب في فرض تفوقه على نظيره الأهلي، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين من دوري روشن السعودي للمحترفين.

أهلي جدة يتلقى ضربة قاسية تنسيه فرحة الفوز بالآسيوية 

المباراة اتسمت بالحماس والندية منذ دقائقها الأولى، وشهدت لحظات دراماتيكية وتبادل للهجمات، قبل أن يحسمها الشباب لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، مؤكد رغبته في إنهاء موسمه بقوة وتعويض جماهيره.

انطلاقة هجومية مبكرة وأهداف سريعة في الشوط الأول

بدأ الشباب المباراة بأسلوب هجومي مكثف، ضاغط على دفاعات الأهلي منذ الدقيقة الأولى. وظهرت رغبة لاعبيه في التسجيل مبكرا، الأمر الذي تحقق بالفعل عند الدقيقة 26 عندما افتتح محمد الثاني التسجيل بطريقة مميزة، مانح الأفضلية لفريقه.

وبعد مرور سبع دقائق فقط، عاد عبدالرزاق حمد الله ليضاعف النتيجة للشباب بهدف ثاني جاء بعد هجمة منسقة واستغلال جيد للفراغات في دفاع الأهلي، ليسجل هدف في الدقيقة 33.

لم يتأخر رد الأهلي كثيرا، إذ قلص الفارق عبر لاعبه الإسباني غابري فيغا عند الدقيقة 36 بعد مجهود فردي وتسديدة سكنت شباك الشباب، لتعيد الأمل لفريقه قبل نهاية الشوط الأول.

سيطرة شبابية متواصلة وتعزيز التقدم في الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، دخل الشباب بأسلوب متزن، محافظ على تماسكه الدفاعي مع استمرار السعي لتعزيز النتيجة. وبالفعل، أثمرت هذه الاستراتيجية عن تسجيل الهدف الثالث عبر عبدالرزاق حمد الله مجددا في الدقيقة 67، ليؤكد تألقه في اللقاء ويعزز تقدم فريقه.

رغم المحاولات الهجومية للأهلي، إلا أن دفاع الشباب وحارس مرماه نجحوا في التصدي للفرص المتاحة، في حين اعتمد الفريق على المرتدات التي شكلت تهديد مستمر على مرمى الأهلي.

أحداث مثيرة وطرد يغير ملامح اللقاء في الدقائق الأخيرة

شهدت المباراة لحظة توتر في الدقيقة 76، عندما دخل عبدالرزاق حمد الله في اشتباك مع لاعب الأهلي فرانك كيسيه، ما أسفر عن حصول حمد الله على بطاقة حمراء مباشرة، ليغادر الملعب مطرود ويكمل الشباب المباراة بعشرة لاعبين.

ورغم النقص العددي، أظهر الشباب صلابة دفاعية في الدقائق الأخيرة، وحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.

الترتيب بعد اللقاء

بهذا الفوز الثمين، رفع نادي الشباب رصيده إلى 54 نقطة، معزز موقعه في جدول الترتيب ومؤكد سعيه لإنهاء الموسم في مركز متقدم يؤهله للمنافسات القارية.

في المقابل، تجمد رصيد الأهلي عند 61 نقطة، ليتلقى ضربة موجعة في سعيه نحو المنافسة على المراكز الأولى، وسط اشتداد المنافسة في الجولات الأخيرة.

أداء فردي لافت وتكتيك منضبط

تميز اللقاء بأداء مميز من عدة لاعبين في صفوف الشباب، خصوصا عبدالرزاق حمد الله الذي سجل هدفين قبل طرده، إضافة إلى حضور تكتيكي وانضباط في الخطوط الثلاثة للفريق. كما لعب المدرب دور كبير في حسن توظيف اللاعبين والتعامل مع تطورات المباراة.

انتصار مستحق يعزز الطموح

قدم الشباب مباراة كبيرة على المستويين الفني والتكتيكي، واستحق نقاط اللقاء كاملة بفضل الأداء الجماعي وروح الفريق، بينما يجد الأهلي نفسه مطالب بإعادة ترتيب أوراقه في الجولات المقبلة إذا أراد الحفاظ على موقعه بين الكبار.