طريقة ضبط درجة حرارة التكييف المثالية للنوم في فصل الصيف في السعودية

طريقة ضبط درجة حرارة التكييف المثالية للنوم في فصل الصيف
  • آخر تحديث

يعتبر النوم العميق من أهم العمليات الحيوية التي يحتاجها الجسم لاستعادة نشاطه وتجديد طاقته الجسدية والعقلية، ولتحقيق هذا النوع من النوم، هناك العديد من العوامل المؤثرة، من أبرزها درجة حرارة الغرفة.

طريقة ضبط درجة حرارة التكييف المثالية للنوم في فصل الصيف 

فقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أن التحكم في حرارة البيئة المحيطة أثناء النوم له تأثير مباشر على نوعية النوم وعمقه ومدى الراحة التي يشعر بها الفرد.

تحذير من درجات الحرارة المرتفعة

أوضح الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، أن هناك حد أعلى يجب عدم تجاوزه عند ضبط جهاز التكييف أثناء النوم.

وقال إن الدراسات العلمية تؤكد أن درجة الحرارة إذا زادت عن 21 درجة مئوية، تعد عالية وتؤثر بشكل سلبي على نوم الإنسان.

ذلك لأن الجسم في هذه الحالة يبذل جهد إضافي لمحاولة تنظيم حرارته الداخلية، مما يحد من دخوله في مراحل النوم العميق، ويؤدي إلى اضطرابات في دورة النوم الطبيعية.

درجات الحرارة المنخفضة ليست الحل الأمثل

في المقابل، أوضح الدكتور الأحمدي أن درجات الحرارة المنخفضة جدا لا تعني بالضرورة نوم أفضل.

فإذا انخفضت حرارة الغرفة إلى ما دون 15 درجة مئوية، تصبح البيئة المحيطة باردة للغاية، وهو ما يعيق الجسم عن الاسترخاء الكامل، ويؤثر على توازن درجة حرارته الداخلية، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية الدخول في مراحل النوم العميقة.

المدى المثالي لدرجة حرارة النوم

بناء على ما توصلت إليه الدراسات والتجارب العلمية، يعد النطاق الحراري المثالي لنوم صحي يتراوح بين 15 إلى 21 درجة مئوية.

وهذا النطاق يوفر درجة من التوازن الحراري تسمح للجسم بالاسترخاء الكامل وتهيئ الظروف الفيزيولوجية المناسبة لدخول مراحل النوم العميق دون إرهاق أو انزعاج.

18 درجة مئوية

وأشار الدكتور الأحمدي إلى أن أفضل درجة يمكن ضبط جهاز التكييف عليها أثناء النوم هي 18 درجة مئوية.

حيث أن هذه الدرجة توفر للغرفة جو معتدل، لا هو بالحار الذي يزعج الجسم، ولا بالبارد الذي يمنعه من الاسترخاء، بل هو توازن دقيق يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز الجسم للدخول في دورة نوم منتظمة ومتكاملة.

نصائح إضافية لنوم أكثر راحة

إلى جانب ضبط حرارة الغرفة، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية لتحسين جودة النوم، ومنها:

  • استخدام أغطية مناسبة: بحيث تكون لا خفيفة جدا ولا ثقيلة، وتتناسب مع درجة حرارة الغرفة.
  • الابتعاد عن مصادر الإضاءة: لأن الضوء يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
  • تجنب المنبهات قبل النوم: مثل الكافيين أو الأجهزة الإلكترونية التي تصدر إشعاعات زرقاء تؤثر على الساعة البيولوجية.
  • تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ: للحفاظ على نظام نوم منتظم يساعد في تحسين نوعية النوم على المدى الطويل.