السعودية تمنح هذه الفئة من حجاج اليمن معاملة خاصة عند رمي الجمرات ومصادر تكشف عن السبب

السعودية تمنح هذه الفئة من حجاج اليمن معاملة خاصة عند رمي الجمرات
  • آخر تحديث

في أجواء إيمانية مفعمة بالإجلال والتقدير، أدى حجاج بيت الله الحرام من ذوي الشهداء والمصابين في القوات المسلحة السعودية، إلى جانب نظرائهم من القوات اليمنية ودول التحالف المشاركة في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، شعيرة رمي الجمرات الثلاث، في مشعر منى، ضمن مناسك الحج لهذا العام، في لوحة وطنية وإنسانية تفيض بالاعتزاز والتقدير.

السعودية تمنح هذه الفئة من حجاج اليمن معاملة خاصة عند رمي الجمرات

جاء هذا الحدث بتنظيم دقيق وإشراف مباشر من وزارة الدفاع السعودية ممثلة في قيادة القوات المشتركة، بالتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية، حيث تم إعداد خطة متكاملة لتيسير تحركات الحجاج، وضمان أمنهم وسلامتهم، وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل طمأنينة وراحة.

تفويج منظم من مشعر منى إلى منشأة الجمرات

انطلقت جموع الحجاج من مقارّ سكنهم في مشعر منى باتجاه منشأة الجمرات، وسط إجراءات تنظيمية عالية المستوى، شملت:

  • تقسيم الحجاج إلى مجموعات منتظمة.
  • تخصيص مسارات خاصة وآمنة للنقل.
  • إشراف مباشر من الجهات الأمنية المختصة.
  • وجود فرق ميدانية متأهبة للتعامل مع أي طارئ.

وقد تم تنفيذ هذا التفويج بعناية فائقة لضمان الانسيابية التامة في الحركة، سواء أثناء الذهاب أو العودة إلى أماكن الإقامة.

رعاية شاملة للحجاج من ذوي الشهداء والمصابين

ضمن إطار التكريم والرعاية الشاملة، حرصت الجهات المعنية على تأمين خدمات صحية ميدانية متكاملة، وتوفير فرق للتوجيه والإرشاد طوال مسار الرحلة، إضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تضمن:

  • خدمات النقل المجهزة بالكامل.
  • وجود مرشدين متخصصين لمرافقة المجموعات.
  • توفير الرعاية الطبية الفورية عند الحاجة.

وهذا النهج يأتي ضمن التزام الدولة بتوفير أعلى درجات الاهتمام والرعاية لهذه الفئة الغالية من الحجاج، الذين يحملون لواء الكرامة والتضحية.

رمزية المشاركة

إن أداء حجاج ذوي الشهداء والمصابين لمناسك الحج لا يعد مجرد فريضة دينية، بل يمثل رمز وطني وإنساني عميق، يعكس:

  • الوفاء للشهداء وتضحياتهم في ميادين الشرف.
  • التكريم للجرحى والمصابين الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن.
  • تقدير لأسر الجنود الذين تحملوا صعوبات الفقد أو الإصابة بشموخ وثبات.

ويجسد هذا المشهد المهيب عمق اللحمة الوطنية، وتكامل مؤسسات الدولة في احتواء ورعاية من قدموا الغالي والنفيس لأجل أمن الوطن واستقراره.

ختام مؤثر ليوم عظيم

انتهت رحلة الرمي بسلام، وعاد الحجاج إلى مواقع سكنهم في منى، بعد أن أدوا شعيرة عظيمة بكل سهولة ويسر.

ووسط دعوات مخلصة، ودموع امتنان، اختلطت مشاعر الفخر بتلك اللحظات الروحانية النادرة التي تربط بين التضحية والجهاد في ميادين القتال، وبين الطاعة والعبادة في أطهر بقاع الأرض.