تسريبات تكشف عن 3 مطالب قدمها يايسله لإدارة الأهلي لتجديد عقده للموسم القادم

تسريبات تكشف عن 3 مطالب قدمها يايسله لإدارة الأهلي لتجديد عقده
  • آخر تحديث

في خطوة تؤكد طموحه المهني وحرصه على مواصلة النجاحات التي حققها في تجربته مع النادي الأهلي السعودي، تقدم المدير الفني الألماني ماتياس يايسله بطلبات رسمية إلى إدارة النادي، يحدد فيها أولوياته ورؤيته الفنية والإدارية قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

تسريبات تكشف عن 3 مطالب قدمها يايسله لإدارة الأهلي لتجديد عقده 

وتشمل هذه المطالب ثلاثة محاور رئيسية، وصفها المقربون منه بأنها "غير قابلة للتأجيل"، لما لها من تأثير مباشر على مستقبل الفريق في البطولات المحلية والقارية المقبلة.

تعديل بنود العقد ورفع القيمة المالية

جاء أول مطالب يايسله إداري بحت، حيث طالب إدارة النادي بإعادة النظر في عقده المالي، مشدد على ضرورة رفع قيمة التعاقد بما يتماشى مع الإنجازات التي حققها في الموسم المنصرم.

ووفق مصادر مقربة من الجهاز الفني، فإن المدرب الألماني يرى أن الأداء الفني المميز الذي ظهر به الفريق، إضافة إلى تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة بعد فوزه في النهائي على كاواساكي الياباني بهدفين دون رد، يمثلان أسبابًا كافية لإجراء تحسينات على عقده.

هذا المطلب ليس فقط انعكاس لرغبة شخصية، بل يعد منطق مهني يعكس فلسفة الاحترافية التي يؤمن بها يايسله، خاصة وأن الإنجازات تحققت في موسم شهد تغييرات كبيرة في التشكيلة والمنافسة القوية على عدة جبهات.

التعاقد مع لاعبين جدد من الطراز الأول

أما المطلب الثاني، فجاء في إطار التحضيرات الفنية للموسم الجديد، حيث شدد يايسله على ضرورة تعزيز الصفوف بلاعبين ذوي كفاءة عالية في عدد من المراكز الحيوية، مؤكد أن الفريق فقد عدد من اللاعبين المؤثرين خلال فترة الانتقالات الماضية، مما يتطلب سد الثغرات واستعادة التوازن الفني.

يأمل المدرب الألماني في أن تكون التعاقدات الجديدة على مستوى عالي من الاحترافية، بما يمكنه من تنفيذ خططه التكتيكية دون معوقات، خاصة مع تعدد المشاركات المنتظرة في البطولات المحلية والآسيوية.

كما شدد على أهمية أن تكون الصفقات الجديدة ذات طابع استراتيجي، تخدم توجه النادي المستقبلي، لا مجرد تعويضات مؤقتة.

إعادة هيكلة المنظومة الرياضية والإدارية

المطلب الثالث الذي تقدم به يايسله لا يقل أهمية عن سابقيه، بل قد يكون الأهم على المدى البعيد، إذ طالب المدرب بتطوير شامل في البنية الإدارية والفنية داخل النادي.

وأكد أن أي مشروع ناجح لا يمكن أن يستمر ما لم يدعم بجهاز إداري متناغم وكوادر فنية متخصصة.

وطالب يايسله بتحديث آليات العمل داخل النادي، وتعزيز التنسيق بين الطاقم الفني والطبي والتحليلي، إلى جانب تحسين أدوات التخطيط والتدريب وإدارة البيانات، بما يواكب الطموحات المتزايدة للنادي الأهلي، الذي يسعى للعودة بقوة إلى الواجهة الآسيوية والدولية.

رؤية استراتيجية من يايسله

يرى المتابعون أن هذه المطالب ليست مجرد طموحات شخصية أو مالية، بل تمثل ملامح واضحة لخطة استراتيجية متكاملة رسمها يايسله للموسم المقبل.

فالمدرب الألماني أثبت خلال الموسم المنصرم كفاءته العالية في إدارة الفريق فني وتكتيكي، وتمكن من إعادة الروح للمجموعة، وقيادة الفريق إلى منصات التتويج بعد سنوات من التذبذب، ويعكس تمسكه بهذه المطالب إدراكه العميق لحجم التحديات القادمة، التي تشمل:

  • المنافسة على لقب الدوري السعودي
  • المشاركة في بطولات قارية كبرى
  • الحفاظ على مكانة الفريق بين الكبار محلي وآسيوي

هل تستجيب إدارة الأهلي لمطالب المدرب؟

بحسب مصادر إعلامية مطلعة، بدأت إدارة النادي بدراسة هذه المطالب بجدية، خصوصا في ظل ثقتها المتزايدة بالمشروع الفني الذي يقوده يايسله، والذي أعاد للأهلي بريقه وأعاد ثقة الجماهير بالنادي.

ومن المتوقع أن تحسم هذه الملفات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث تسابق الإدارة الزمن من أجل إنهاء الترتيبات الفنية والإدارية قبل انطلاق المعسكر التحضيري للموسم الجديد.

مستقبل الأهلي في مفترق طرق

تجسد مطالب المدرب ماتياس يايسله محطة حاسمة في مشوار النادي الأهلي نحو استعادة أمجاده محلي وقاري، فإما أن تتجاوب الإدارة مع هذه الرؤية المتكاملة وتمنح المدرب الثقة والدعم، أو تخاطر بتقويض مشروع واعد أعاد الحياة لفريق كان يتأرجح بين الطموح والخيبة.

ولعل نجاح الإدارة في تلبية هذه المتطلبات سيشكل بداية عهد جديد للنادي، عنوانه الاستقرار الفني والتخطيط طويل الأمد، في ظل قيادة فنية تدرك جيد كيف تدار البطولات الكبرى.