5 معلومات عن شركة ثمانية التي حصلت على حقوق بث الدوري السعودي للمواسم القادمة ومن يملكها

5 معلومات عن شركة ثمانية التي حصلت على حقوق بث الدوري السعودي
  • آخر تحديث

في خطوة وصفها مراقبون بالنقلة النوعية، أعلنت شركة "ثمانية للنشر والتوزيع" عن حصولها على حقوق بث الدوري السعودي للمواسم القادمة، ما فتح باب التساؤلات حول خلفيات هذه الصفقة وأثرها المستقبلي على المشهد الرياضي في المملكة والمنطقة.

5 معلومات عن شركة ثمانية التي حصلت على حقوق بث الدوري السعودي

وتعد هذه الصفقة علامة بارزة في تاريخ الشركة التي بدأت كمشروع إعلامي رقمي مستقل، وتحوّلت سريعا إلى واحدة من أكثر الشركات تأثير في مجال المحتوى العربي.

ويترقب الجمهور الرياضي تجربة جديدة مختلفة عن المعتاد في تغطية المباريات، مدفوعة برؤية "ثمانية" في تقديم محتوى نوعي وسرد قصصي ثري.

من هي شركة ثمانية؟

تأسست شركة ثمانية في عام 2016 على يد عبد الرحمن أبو مالح، وهي شركة سعودية متخصصة في صناعة المحتوى الإعلامي الرقمي، عرفت بإنتاجها للبودكاست والوثائقيات والمقالات المعمقة، وركزت منذ انطلاقها على تقديم محتوى عربي عالي الجودة يلامس قضايا المجتمع ويعكس صوت الإنسان العربي.

بدأت رحلتها بمنصة بودكاست تحمل اسم "فنجان"، وحققت انتشار واسع ساهم في ترسيخ مكانتها في سوق الإعلام الجديد.

تطورت "ثمانية" تدريجي إلى كيان مؤسسي يستهدف إنتاج المعرفة وتحويلها إلى منتج ثقافي قابل للاستهلاك الجماهيري.

من يملك شركة ثمانية؟

يعد عبد الرحمن أبو مالح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ثمانية، وهو شخصية بارزة في عالم الإعلام الرقمي السعودي.

وتوسعت الشركة لاحقا من خلال استقطاب عدد من المستثمرين، من ضمنهم صندوق stc ventures، ما أتاح لها موارد إضافية لتوسيع نطاق عملها.

وتعكس هذه الخطوة توجه جديد نحو دمج الإعلام الثقافي والترفيهي بالرياضة، وهو ما يعد توجه مبتكر في سوق الحقوق الإعلامية.

الدوري السعودي: منافسة محلية برؤية عالمية

يحظى الدوري السعودي للمحترفين بمتابعة إقليمية ودولية متزايدة، خاصة بعد انضمام عدد من نجوم الكرة العالمية مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار، ما جعله محط أنظار شبكات الإعلام العالمية.

وتراهن "ثمانية" على تقديم تغطية جديدة تعتمد على السرد القصصي وتحليل ما وراء الحدث، وليس مجرد النقل الحي التقليدي.

ومن المتوقع أن تتضمن التغطية محتوى ما قبل وبعد المباريات، قصصًا وثائقية عن اللاعبين والأندية، وإنتاجات رقمية تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والثقافية للرياضة.

ماذا تعني هذه الخطوة لمستقبل بث المباريات؟

تمثل صفقة حقوق البث خطوة جريئة في تحوّل الإعلام الرياضي السعودي نحو منصات المحتوى الأصلي، حيث تسعى "ثمانية" لإعادة صياغة العلاقة بين الجمهور والدوري من خلال محتوى يرتكز على العمق والمعرفة والارتباط الثقافي.

ومن المرجح أن تطلق الشركة منصة خاصة لبث المباريات وتحليلها، مدعومة بتقنيات رقمية حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتفاعل اللحظي مع الجمهور. كما ستلعب منصات التواصل الاجتماعي دور محوري في الترويج للمحتوى وتحقيق الانتشار.

رغم الحماس الكبير، تواجه شركة "ثمانية" تحديات كبيرة في دخول سوق مزدحم ومعتاد على أنماط تقليدية في بث المباريات.

لكن يعتقد أن السمعة القوية للشركة في تقديم محتوى نوعي، وقدرتها على الابتكار، سيمنحانها فرصة قوية لإحداث فرق في كيفية تفاعل الجمهور مع كرة القدم السعودية.

وإذا نجحت هذه التجربة، فقد تكون نموذج تحتذي به شركات إعلامية أخرى في العالم العربي، وتعيد صياغة دور الإعلام الثقافي في القطاع الرياضي.

المصادر