قرارات جديدة حول الكتب المدرسية للمراحل المتوسطة والثانوية تتضمن تغيير طريقة توزيعها على مدار العام الدراسي 1447

قرارات جديدة حول الكتب المدرسية للمراحل المتوسطة والثانوية
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن حزمة قرارات جديدة تتعلق بطريقة طباعة وتوزيع الكتب المدرسية للمراحل المتوسطة والثانوية ابتداء من العام الدراسي 1447هـ، في خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة العملية التعليمية وتطوير أساليب إدارة المحتوى الدراسي بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 في قطاع التعليم.

قرارات جديدة حول الكتب المدرسية للمراحل المتوسطة والثانوية

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، سيتم اعتماد نظام جديد لطباعة الكتب يعتمد على تقسيمها إلى أجزاء متعددة تسلم للطلاب في مراحل مختلفة من العام الدراسي، بدلا من النظام التقليدي الذي كان يعتمد على طباعة الكتب كاملة بناء على الفصول الدراسية وتسليمها دفعة واحدة في بداية كل فصل.

وفقا للآلية الجديدة، سيقسم كل كتاب مدرسي إلى عدة أجزاء مستقلة (مثل الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث)، تُسلم بشكل متتابع خلال العام الدراسي.

ويهدف هذا التغيير إلى تقليل العبء المادي والمعنوي على الطلاب، وتحسين تجربة التعلم التفاعلي، إلى جانب تسهيل التحديثات الدورية للمحتوى التعليمي.

وتوضح الوزارة أن هذا النظام يسهم في إدارة أفضل للمحتوى وتوزيعه، ويمنح المدارس والمعلمين مرونة أكبر في متابعة تقدم الطلاب في المقررات الدراسية، كما يحد من الهدر الورقي الذي كان ينجم عن الكتب غير المستخدمة بالكامل أو المتغيرة في منتصف العام.

جاء هذا التوجه ضمن إطار استراتيجية وزارة التعليم لتحسين الكفاءة التشغيلية للمناهج، وتبني ممارسات تعليمية مرنة ومستدامة، ومن أبرز الأهداف المعلنة:

  • تعزيز التفاعل التدريجي مع المحتوى: حيث يمكن للمعلم والطالب التركيز على جزء محدد من المادة دون تشتيت أو ضغط.
  • خفض تكلفة الطباعة والتوزيع: من خلال تجزئة الطباعة وتوزيعها على فترات، ما يسمح بتحديث محتوى كل جزء بسهولة إذا لزم الأمر.
  • تحسين مخرجات التعلم: إذ يُمكن تتبع استيعاب الطلاب بشكل أكثر دقة عبر مراحل تسليم الأجزاء المختلفة، وبالتالي التدخل المبكر في حال وجود تأخر أكاديمي.
  • الحد من فقد الكتب: بتوزيع الأجزاء في أوقات متفرقة، تقل فرص ضياع أو تلف الكتب بالكامل، وتسهل عملية الإحلال في حال الضرورة.

مراحل التنفيذ والتجريب

ذكرت الوزارة أن تطبيق القرار سيبدأ تدريجيا ابتداء من العام الدراسي 1447هـ، مع التركيز في المرحلة الأولى على عدد محدد من المواد الأساسية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، على أن يتم تعميم التجربة في السنوات اللاحقة بعد قياس مؤشرات الأداء والتغذية الراجعة من المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.

وسيرافق تنفيذ النظام حملة توعوية تشمل أدلة إرشادية وتدريبات للمعلمين والإدارات المدرسية لتأهيلهم على التعامل مع النموذج الجديد، كما سيتم تخصيص بوابة إلكترونية تفاعلية لتقديم الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بنظام الأجزاء.

لقيت الخطوة ترحيب من قبل خبراء التعليم ومؤسسات أكاديمية، معتبرين أن التوزيع المرحلي للمحتوى المدرسي يعزز من تركيز الطالب ويحد من التراكم غير المفهوم للمعلومات، كما يساعد في تخفيف الأحمال المدرسية من الناحية المادية.

من جانبها، أكدت الوزارة أن هذا القرار لن يؤثر على جودة الطباعة أو شكل الكتب، بل سيتم الحفاظ على نفس مستوى التصميم والمعايير الفنية المستخدمة حاليا، مع إمكانية إدخال تحسينات رقمية مرافقة للأجزاء المطبوعة لتعزيز التعلم المدمج.

كما أشارت إلى أن الكتب الرقمية ستظل متوفرة بالكامل عبر منصات التعليم الموحدة مثل "مدرستي"، لدعم الفئات التي تعتمد على النماذج الرقمية، أو في حال غياب النسخة الورقية مؤقتا لأي سبب.

المصادر