رسمياً: خيسوس مدرباً للنصر بعد موافقة النادي على هذا الشرط القاسي

خيسوس مدرباً للنصر بعد موافقة النادي على هذا الشرط القاسي
  • آخر تحديث

تشهد ساحة كرة القدم السعودية هذه الأيام تطورات متسارعة، حيث تقترب إدارة نادي النصر من حسم صفقة تدريبية من العيار الثقيل، تتمثل في التعاقد مع المدرب البرتغالي المخضرم خورخي جيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، في محاولة لتعزيز طموحات الفريق نحو البطولات المحلية والقارية، خاصة بعد فترة غير مستقرة فنيا خلال الموسم المنصرم.

خيسوس مدرباً للنصر بعد موافقة النادي على هذا الشرط القاسي

بحسب ما كشفه الصحفي الإيطالي الشهير المتخصص في أخبار انتقالات اللاعبين والمدربين فابريزيو رومانو، فإن نادي النصر قد توصل بالفعل إلى اتفاق مبدئي مع المدرب البرتغالي خورخي جيسوس لقيادة الفريق خلال المرحلة القادمة.

وأشار رومانو إلى أن التفاصيل النهائية للصفقة باتت على وشك الاكتمال، مع توقعات بأن يتم الإعلان الرسمي عن التوقيع خلال الأسبوع المقبل، إذا ما سارت المفاوضات بحسب ما هو مخطط لها.

موافقة كريستيانو رونالدو تعزز المفاوضات

عنصر مفصلي في هذه الصفقة تمثل في موقف النجم البرتغالي وقائد الفريق كريستيانو رونالدو، الذي أعرب وفق مصادر رومانو، عن موافقته وتأييده الكامل لفكرة التعاقد مع خورخي جيسوس.

وتعد هذه الموافقة بمثابة دعم كبير للقرار، إذ يولي مجلس إدارة النصر أهمية قصوى لتوافق رونالدو مع المشروع الفني الجديد.

ويأتي هذا التوجه أيضا في إطار سعي النادي إلى الحفاظ على استقرار الفريق، خاصة وأن رونالدو يلعب دور محوري داخل وخارج الملعب، ليس فقط كلاعب، بل كقائد مؤثر وصاحب رأي في مستقبل النادي الفني.

تفاصيل العقد المقترح

وبحسب المصادر، فإن العقد المقترح بين الطرفين يمتد حتى عام 2027، وهو ما يعكس رغبة النصر في بناء مشروع تدريبي مستقر طويل الأجل بقيادة مدرب صاحب خبرة وتجربة واسعة في الملاعب الخليجية والأوروبية.

ورغم أن الاتفاق المبدئي قد تم، إلا أن بعض التفاصيل المالية والتعاقدية لا تزال قيد التفاوض، أبرزها الراتب السنوي، الحوافز المرتبطة بالأداء، والصلاحيات الفنية الممنوحة للمدرب، لا سيما في ما يتعلق بالتعاقدات الصيفية وتحضيرات الموسم الجديد.

عودة محتملة إلى الرياض بعد نهاية فترة الهلال

عودة خورخي جيسوس إلى الدوري السعودي، وتحديدا إلى العاصمة الرياض، تمثل سيناريو مثير للجدل، خاصة وأنه سبق له أن تولى تدريب نادي الهلال، وخاض معه فترة حافلة بالتحديات.

وبرغم رحيله عن الهلال بعد نهاية موسم مضطرب، فإن المدرب لا يزال يحتفظ بسجل مشرف، إذ توج بلقب دوري المحترفين السعودي قبل موسمين، وترك بصمة واضحة على أسلوب لعب الفريق.

وينظر إلى عودته المحتملة كفرصة للرد على الانتقادات واستكمال مشروع تدريبي جديد في بيئة يعرفها جيد ويملك فيها مقومات النجاح.

النصر يطوي صفحة بيولي

في المقابل، جاء هذا التوجه من إدارة النصر عقب قرار الاستغناء عن المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي تولى مهمة القيادة الفنية للفريق في سبتمبر من العام الماضي.

ورغم التوقعات العالية المرتبطة بتجربته، فإن بيولي لم يحقق أي نتائج تذكر خلال فترته، سواء على صعيد البطولات المحلية أو الآسيوية، ما دفع الإدارة لاتخاذ قرار التغيير.

ويعد رحيل بيولي خطوة تعكس التقييم الدقيق لأداء الجهاز الفني، في ظل رغبة النادي في استغلال الإمكانات الكبيرة التي يضمها الفريق، وعلى رأسها كريستيانو رونالدو، لتحقيق الألقاب المنتظرة.

النصر يفتح صفحة جديدة بقيادة برتغالية مألوفة

في ظل اقتراب الإعلان الرسمي، يبدو أن النصر بصدد فتح صفحة جديدة في تاريخه التدريبي، تحت قيادة اسم له ثقل فني وشخصية قوية داخل الملعب وخارجه.

خورخي جيسوس، صاحب التجربة الواسعة في أوروبا والشرق الأوسط، قد يكون القطعة المفقودة التي يبحث عنها النصر لإعادة الهيبة وإحراز البطولات.

الجمهور النصراوي ينتظر بفارغ الصبر رؤية ما سيحمله الموسم الجديد، وهل سيكون المدرب البرتغالي قادر على صياغة هوية فنية قوية تعكس طموحات الإدارة واللاعبين؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.