تقرير رسمي يكشف عن ارتفاع قياسي في عدد المسافرين في 180 يوماً فقط عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة

ارتفاع قياسي في عدد المسافرين في 180 يوماً فقط عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة
  • آخر تحديث

في إنجاز غير مسبوق، حقق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أداء تشغيلي استثنائي خلال الستة أشهر الأولى من عام 2025، مؤكد مكانته كمركز إقليمي وعالمي محوري في حركة النقل الجوي، وكنقطة رئيسية لاستقبال الحجاج والمعتمرين.

ارتفاع قياسي في عدد المسافرين في 180 يوماً فقط عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة 

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة المطار أن عدد المسافرين الذين عبروا مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال النصف الأول من العام الجاري قد بلغ 25.5 مليون مسافر، بزيادة سنوية بلغت 6.8٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

هذا الرقم لا يعكس فقط النمو في حجم الحركة الجوية، بل يؤكد أيضا على التوسع في خدمات المطار وفعاليته في استيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين، سواء لأغراض السياحة أو الحج والعمرة أو الترانزيت الدولي.

قفزة في عدد الرحلات ومناولة الحقائب

بالتوازي مع نمو عدد الركاب، سجل المطار أيضا ارتفاع ملحوظ في عدد الرحلات الجوية خلال نفس الفترة، حيث تم تنفيذ أكثر من 150 ألف رحلة، بمعدل نمو بلغ 6.3٪ مقارنة بالنصف الأول من 2024.

أما في جانب مناولة الأمتعة، فقد تم التعامل مع ما يقارب 29.4 مليون حقيبة، أي بزيادة تجاوزت 12٪، ما يعكس كفاءة عالية في أنظمة المناولة الأرضية والبنية التحتية التي تم تحديثها ضمن خطط تطوير المطار.

5 أبريل 2025 اليوم التشغيلي الأكبر في تاريخ المطار

سجل تاريخ 5 أبريل 2025 علامة فارقة في سجل الإنجازات التشغيلية للمطار، حيث استقبل فيه أكثر من 178 ألف مسافر خلال 24 ساعة فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ المطار منذ إنشائه.

ويعكس هذا الإنجاز قدرة المطار الفائقة على إدارة الضغط التشغيلي بكفاءة عالية، ونجاح المنظومة التشغيلية في التنسيق بين شركات الطيران، والجوازات، والجهات الخدمية الأخرى.

دور روحي وإنساني فريد

يعزز مطار الملك عبدالعزيز الدولي هويته الروحية كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين من خلال مبادرات إنسانية مميزة، من أبرزها توزيع 4.8 ملايين عبوة من مياه زمزم على المسافرين القادمين والمغادرين، خصوصًا في مواسم الحج والعمرة.

هذا الدور الإنساني لا يرسخ فقط الطابع الإسلامي للمطار، بل يعكس التزام المملكة بتوفير أفضل تجربة دينية وروحية للمسافرين من مختلف أنحاء العالم.

المنافسة مع أكبر مطارات العالم تشتد

لم يعد مطار الملك عبدالعزيز مجرد بوابة إقليمية، بل أصبح الآن منافس حقيقي لأكبر المطارات العالمية، فوفق الأرقام المقارنة للنصف الأول من 2025:

  • مطار دبي الدولي: 28.5 مليون مسافر
  • مطار إسطنبول الدولي: 30 مليون مسافر
  • مطار هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا (الأول عالميا): 34 مليون مسافر
  • مطار الملك عبدالعزيز الدولي: 25.5 مليون مسافر

هذا الأداء يضع مطار جدة في مصاف المطارات العشرة الأكثر ازدحام في العالم، ويؤكد قدرته على المنافسة في التصنيفات العالمية مستقبل.

المستقبل نحو محور جوي عالمي ضمن رؤية السعودية 2030

ضمن رؤية المملكة 2030، يتم العمل على تحويل مطار الملك عبدالعزيز إلى مركز جوي عالمي يربط بين القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، عبر حزمة من الأهداف الاستراتيجية الطموحة، أبرزها:

  • خدمة 100 مليون مسافر سنويا
  • الوصول إلى 15 مليون مسافر ترانزيت
  • الربط مع أكثر من 150 وجهة دولية
  • رفع طاقة الشحن الجوي إلى 2.5 مليون طن سنويا
  • زيادة الإيرادات غير الجوية بنسبة 45٪

هذه الأهداف يتم تحقيقها عبر خطط توسعة ضخمة تشمل بناء صالات جديدة، وتحديث البنية التحتية، وتطوير أنظمة الأمان والخدمة الذكية.

إنجازات اليوم تصنع ملامح المستقبل

الإنجازات التشغيلية التي حققها مطار الملك عبدالعزيز الدولي في النصف الأول من عام 2025 ليست مجرد أرقام، بل هي انعكاس مباشر لتقدم المملكة في مجال النقل الجوي وتطوير البنى التحتية الحيوية.

ومع استمرار مشاريع التوسعة، وارتفاع كفاءة الأداء، وتوسيع شبكة الربط الجوي، فإن المطار يسير بخطى واثقة نحو أن يصبح أحد أكثر المطارات تأثير على مستوى العالم، ليس فقط من حيث الأعداد، بل من حيث التجربة الشاملة للمسافر.