الطايف .. وش يعني اسمها؟

الطايف .. وش يعني اسمها؟
  • آخر تحديث

تقع مدينة الطائف في منطقة مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية، وتعد من أبرز المدن التاريخية والمصيفية في البلاد.

الطايف .. وش يعني اسمها؟

تتميز المدينة بموقعها الجغرافي الفريد على سفوح جبال السروات، ما يمنحها مناخ معتدل خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي جعلها وجهة مفضلة للراحة والاستجمام منذ القدم.

الطائف ليست فقط مدينة ذات طابع سياحي، بل تحمل في طياتها إرث حضاري وثقافي يعود لآلاف السنين، ما يجعلها من أبرز المدن السعودية التي تستحق التوقف عندها.

موقع الطائف ومساحتها الجغرافية

تقع الطائف على ارتفاع يقارب 1700 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات، مما يمنحها طقسًا لطيفًا مقارنة ببقية مناطق المملكة.

تمتد المدينة على مساحة تتجاوز 8700 كيلومتر مربع، وتربط بين المناطق الغربية والجنوبية للمملكة.

ويعزز موقعها هذا من أهميتها الاستراتيجية كمركز للربط بين مدن مكة المكرمة، والباحة، وأبها، والرياض.

تاريخ الطائف: من الجاهلية إلى الحاضر

عرفت الطائف منذ القدم كمركز تجاري وثقافي مهم، وكانت مقصدًا للقبائل العربية قبل الإسلام، نظرا لموقعها وخصوبة أراضيها.

وقد ذكرت في كثير من الكتب التاريخية، وكانت من أوائل المدن التي دخلها الإسلام بعد فتح مكة.

شهدت المدينة عدة أحداث تاريخية، من أبرزها حصار الطائف بعد غزوة حنين في السنة الثامنة للهجرة، وهو الحدث الذي سلط الضوء على مناعتها وتحصيناتها القوية في تلك الفترة.

في العهد السعودي الحديث، أصبحت الطائف مقر صيفي للملك عبدالعزيز مؤسس المملكة وأصبحت تحتضن العديد من القصور الملكية التي لا تزال قائمة حتى اليوم مثل قصر شبرا، الذي تحول إلى متحف تاريخي.

سبب تسمية الطائف بهذا الاسم

يرجع أصل تسمية "الطائف" إلى السياج أو السور الذي كان يطوّق المدينة قديما، وقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب هذا السور الذي أحاط بها حماية لها من الاعتداءات الخارجية.

يقال أيضا إن اسم "الطائف" مأخوذ من "يطوف"، أي يدور، في إشارة إلى تحصين المدينة أو إحاطتها بالجدران الطبيعية أو العمرانية.

وقد ورد في معاجم اللغة أن "الطائف" تعني الشيء المحيط أو الدائر، وهو ما يتوافق مع طبوغرافيا المدينة المحاطة بالجبال، مما يجعل من الاسم وصف دقيق لطبيعتها الجغرافية.

أهم المعالم السياحية والثقافية في الطائف

تضم الطائف العديد من المعالم التي تجمع بين الطبيعة والتاريخ، ومن أبرز هذه المعالم:

  • سوق عكاظ التاريخي: أحد أشهر الأسواق الجاهلية، وقد أعادت الهيئة السعودية للسياحة إحياءه ليصبح منصة ثقافية سنوية تستقطب الشعراء والفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
  • جبل دكا وجبل الهدا: مواقع طبيعية رائعة تقدم إطلالات خلابة، وتعد وجهات سياحية مفضلة للعائلات والزوار.
  •  الشفا: منطقة مرتفعة ذات مناخ بارد نسبيا صيفا، وتشتهر بإنتاج الفواكه مثل التين والخوخ والمشمش.
  • قصر شبرا: معلم تاريخي متميز يعكس العمارة الإسلامية التقليدية، وقد تحول إلى متحف يضم مقتنيات ووثائق مهمة.
  • حديقة الملك فهد: واحدة من أكبر الحدائق في المملكة، وتوفر مساحات خضراء واسعة ومرافق ترفيهية متنوعة.

الزراعة والورد الطائفي

تشتهر الطائف بزراعة الورد، حيث تعد موطن لـ"الورد الطائفي" المعروف بجودته العالية ورائحته الزكية، والذي يدخل في صناعة العطور الفاخرة، ويتم تنظيم مهرجان سنوي للورد الطائفي يجذب الزوار من داخل وخارج المملكة.

كما تشتهر الطائف بزراعة الفواكه والخضراوات، مستفيدة من مناخها المعتدل وتربتها الخصبة، ما يجعلها من بين أبرز المدن الزراعية في المنطقة.

تشهد المدينة تطور مستمر في بنيتها التحتية، مع تنفيذ مشاريع ضخمة مثل مطار الطائف الدولي الجديد ومشروعات تطوير الطرق والمرافق السياحية.

كما تعد من المدن المستهدفة ضمن "رؤية السعودية 2030" لتكون مركز سياحي متكامل يجذب الزوار من مختلف دول العالم.

المصادر