تسريبات جديدة تكشف عن المشاريع التي ستقام في مناطق الهدد في جدة وستغير شكل وسط المدينة للأبد

تسريبات جديدة تكشف عن المشاريع التي ستقام في مناطق الهدد في جدة
  • آخر تحديث

كشفت تسريبات جديدة عن تفاصيل خطط تطوير غير مسبوقة ستنفذ في مناطق الهدد بوسط مدينة جدة، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل النسيج الحضري والتنموي للعاصمة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.

تسريبات جديدة تكشف عن المشاريع التي ستقام في مناطق الهدد في جدة

وتشير المعلومات المسربة إلى أن المشاريع المزمع تنفيذها ستحدث تحول جذري في شكل وسط المدينة من خلال إنشاء مناطق سكنية وتجارية حديثة، وبنية تحتية متقدمة، ومساحات خضراء، ومعالم عمرانية تعكس روح جدة التاريخية بهوية عمرانية معاصرة.

وتأتي هذه الخطط امتداد للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية بمدينة جدة، نظرا لموقعها الجغرافي الحيوي على البحر الأحمر، وأهميتها الاستراتيجية كمركز اقتصادي وسياحي وبوابة رئيسية للحج والعمرة، إضافة إلى كونها من أسرع المدن نمو في المملكة من حيث التوسع السكاني والعمراني.

جدة.. مدينة ذات عمق تاريخي ومكانة استراتيجية

تعد مدينة جدة من أقدم مدن المملكة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام، وكانت نقطة ارتكاز للتجارة والحج، وميناء رئيسي للدولة السعودية منذ تأسيسها.

وتبلغ مساحة المدينة أكثر من 5400 كيلومتر مربع، وتضم أكثر من 130 حي، من بينها أحياء تاريخية مثل البلد وباب مكة، وأحياء حديثة في الشمال والشرق والجنوب.

وتمثل جدة اليوم مركز رئيسي للمال والأعمال، وتضم مقر منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى مشاريع تطويرية كبرى أبرزها مدينة جدة الاقتصادية، وقطار الحرمين، ومطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد.

أبرز مشاريع التطوير في مناطق الهدد

وفقا للتسريبات المتداولة في تقارير إعلامية ومصادر شبه رسمية، فإن المشاريع المزمع تنفيذها في مناطق الهدد بوسط جدة تتضمن حزمة من المبادرات العمرانية والتجارية والترفيهية والسكنية، أبرزها:

  • مشروع كورنيش جدة الداخلي: وهو مشروع يعيد تأهيل الواجهة البحرية الداخلية الممتدة حتى المنطقة التاريخية، ويشمل ممشى بحري بطول 7 كيلومترات ومناطق ترفيهية مفتوحة.
  • مركز جدة للأعمال والتجارة: يضم ناطحات سحاب حديثة ومقار لشركات محلية وعالمية، ومجمعات تجارية تضم علامات تجارية فاخرة.
  • الحي الثقافي والفني: ويشمل مسارح، ومراكز معارض، ومعاهد تعليمية للفنون والتصميم، ويتكامل مع مشروع "جدة آرت بروميناد".
  • مناطق سكنية مستدامة: تحتوي على وحدات سكنية ذكية بمواصفات بيئية حديثة، وتراعي توزيع الكثافة السكانية بما يضمن جودة الحياة.
  • شبكة مواصلات ذكية: تربط وسط جدة بالمطار وخطوط النقل العام الجديدة، وتضم محطات مترو وحافلات ذكية تعمل بالطاقة الكهربائية.

موعد انطلاق تنفيذ المشاريع

تشير التسريبات إلى أن المرحلة الأولى من أعمال الهدم والتأهيل بدأت فعليا في بعض المواقع منذ مطلع عام 2024، فيما ينتظر أن تبدأ أعمال البنية التحتية والتنفيذ الفعلي للمشاريع الكبرى في منتصف النصف الثاني من عام 2025، على أن تستمر مراحل التطوير تدريجي حتى عام 2030 ضمن أهداف رؤية المملكة.

وتخضع هذه المشاريع لإشراف مباشر من الجهات الحكومية المعنية، وعلى رأسها الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، وأمانة جدة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي المنتظر

من المتوقع أن توفر مشاريع تطوير وسط جدة أكثر من 45 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتساهم في رفع قيمة الأراضي في المناطق المحيطة بنسبة تصل إلى 120% خلال السنوات الخمس القادمة.

كما ستعزز من مكانة جدة كمقصد عالمي للسياحة والتجارة، وتسهم في معالجة المناطق العشوائية وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة.

وأكد خبراء في التخطيط الحضري أن ما يحدث في جدة من إعادة تخطيط شاملة يعد من أكبر مشاريع التحول العمراني في الشرق الأوسط، ويأتي ضمن توجه وطني لإعادة تطوير مراكز المدن الكبرى بأساليب حديثة.

المصادر