الراجحي المالية: تاسي سيحقق رقم قياسي تاريخي عند 11800 نقطة في هذا التاريخ

تاسي سيحقق رقم قياسي تاريخي عند 11800 نقطة في هذا التاريخ
  • آخر تحديث

في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والتحولات الإقليمية، تستمر التوقعات حول مستقبل السوق المالية السعودية في التباين، إلا أن بعض التحليلات تشير إلى اتجاه إيجابي مدعوم بعوامل داخلية وخارجية.

تاسي سيحقق رقم قياسي تاريخي عند 11800 نقطة في هذا التاريخ 

في هذا السياق، قدم الدكتور سلطان التويم، رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية، رؤيته المستقبلية لأداء سوق الأسهم السعودي، مشير إلى إمكانية وصول مؤشر السوق إلى مستويات مرتفعة مع نهاية عام 2025.

مؤشر السوق إلى 11,800 نقطة بنهاية 2025

يرى الدكتور التويم أن مؤشر السوق السعودية مرشح للارتفاع ليصل إلى 11,800 نقطة بحلول الربع الأخير من عام 2025، وهو ما يمثل قفزة واضحة مقارنة بمستوياته الحالية.

وتستند هذه النظرة المتفائلة إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والمالية التي تعكس تحسن أداء الشركات السعودية، وتعافي بعض القطاعات تدريجي من آثار التحديات الاقتصادية العالمية.

تقييم السوق الحالي أقل من قيمته العادلة

يشير الدكتور التويم إلى أن السوق السعودية، رغم مكانتها ونموها المستقر، لا تزال تتداول أقل من قيمتها العادلة في الوقت الراهن، إذ يبلغ مكرر الربحية الحالي للسوق نحو 15.6، بينما كان متوسط مكرر الربحية التاريخي خلال السنوات الخمس الماضية يقدر بـ 18.2.

هذا الفارق يظهر أن العديد من الأسهم المتداولة حاليا تقيم بأسعار أقل مما تستحق فعليا، وهو ما يخلق فرص استثمارية جذابة للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل.

نصف مديري الصناديق يرون السوق دون قيمته العادلة

في تأكيد على التقييم السابق، أشار التويم إلى أن 48% من مديري الصناديق الاستثمارية في السوق يرون أن مستوى السوق لا يعكس قيمته الحقيقية.

هذا الاعتقاد السائد يعزز التوقعات بوجود موجة شرائية مستقبلية من المستثمرين الباحثين عن اقتناص الفرص في ظل الأسعار الحالية.

عائد التوزيعات النقدية يتفوق على المتوسط التاريخي

من أبرز النقاط الإيجابية التي تميز السوق السعودي حاليا، هي نسبة التوزيعات النقدية للأسهم، والتي تبلغ 4.2%، وهي نسبة تفوق المتوسط التاريخي المعروف.

هذا الارتفاع في العوائد يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين، لا سيما الباحثين عن دخل ثابت ومستقر من محافظهم الاستثمارية.

نظرة تحليلية لقطاع البتروكيماويات

وفي معرض حديثه عن أداء القطاعات المختلفة داخل السوق، أوضح الدكتور التويم أن قطاع البتروكيماويات يعد الأقل جاذبية للمستثمرين في المرحلة الحالية، إلا أن هذا التراجع النسبي لا يعني خروج كامل من اهتمام السوق، بل يشير إلى أن القطاع يقترب من قاع دورته الاقتصادية، وهو ما قد يمثل نقطة دخول استراتيجية للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الارتداد المتوقع مستقبل.

ويذكر أن مكرر القيمة الدفترية لقطاع البتروكيماويات حاليا يقترب من 1، وهو ما يعكس تقييم منخفض نسبيا وقد يمثل إشارة إلى قرب انطلاق دورة صعود جديدة للقطاع، مع تحسن الأسعار العالمية للمواد الخام.

التوجهات والتحليلات المستقبلية

الرؤية التي قدمها الدكتور سلطان التويم تعكس تفاؤل محسوب مبني على بيانات واقعية وتحليلات اقتصادية دقيقة.

ويبدو أن السوق السعودية، رغم ما تمر به من تذبذبات دورية، لا تزال تملك من المقومات ما يؤهلها لتحقيق نمو مستدام خلال السنوات المقبلة.

ويمكن تلخيص أبرز النقاط الاستراتيجية التي قد يعتمد عليها المستثمرون بناء على هذه الرؤية فيما يلي:

  • الاستفادة من انخفاض التقييمات الحالية للأسهم في مختلف القطاعات.
  • التركيز على الأسهم ذات العائد المرتفع، خصوصا تلك التي تمنح توزيعات نقدية مجزية.
  • مراقبة أداء القطاعات الدورية مثل البتروكيماويات، وتحديد التوقيت الأمثل للدخول.
  • البقاء على اطلاع دائم بالتحليلات الصادرة عن بيوت الخبرة المحلية مثل الراجحي المالية وغيرها.