خبير يكشف سبب الارتفاع في مؤشر تاسي ويحذر من نقطة حرجة قد تسبب خسارة مالية كبيرة للمضاربين

خبير يكشف سبب الارتفاع في مؤشر تاسي
  • آخر تحديث

شهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأيام القليلة الماضية حالة من النشاط الملحوظ، تمثلت في صعود المؤشر بشكل لافت للأنظار.

خبير يكشف سبب الارتفاع في مؤشر تاسي 

وفي هذا السياق، أوضح المحلل المالي والخبير في شؤون الأسواق، الدكتور تركي الغفيلي، أن السبب الأساسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى ما وصفه بـ"عودة شهية المضاربة" لدى فئة كبيرة من المستثمرين، الذين اندفعوا بقوة نحو اقتناص الفرص السريعة في السوق.

وأشار الغفيلي، خلال مداخلة هاتفية له في برنامج «السوق» الذي يبث عبر أثير إذاعة «العربية إف إم»، إلى أن هذه الرغبة القوية في المضاربة لم تأتي من فراغ، بل تدعمها مجموعة من الأحداث التي شهدها السوق مؤخرا، وعلى رأسها التطورات المرتبطة بتداول حقوق شركة أكواباور.

ما هي حقوق الأسهم؟ 

تحدث الغفيلي بتفصيل حول مفهوم "حقوق الأسهم" وما تعنيه للمستثمرين، موضح أن تداول حقوق السهم يمنح حامله فرصة للدخول في الاكتتاب بأسهم الشركة من خلال دفع ما يعرف بـ"قيمة الحق".

ويعد هذا الحق بمثابة أداة تمكن المستثمر من شراء السهم بسعر محدد مسبقا خلال فترة زمنية قصيرة.

وفي حالة أكواباور، فإن فترة تداول حقوق الاكتتاب تمتد حتى جلسة يوم الأحد المقبل، وهي الفترة التي يتاح خلالها للمستثمرين اتخاذ قرار إما بالاكتتاب في السهم أو بيع الحق لمستثمر آخر قبل انقضاء المهلة.

تحذير من مخاطر المضاربة على الحقوق

رغم الفرص التي قد توفرها حقوق الأسهم للمضاربين، شدد الغفيلي على أن الدخول في هذا النوع من الأدوات الاستثمارية ينطوي على درجة عالية من المخاطرة.

فالمضاربة على حقوق الاكتتاب تختلف عن التداول التقليدي، نظرا لطبيعتها المؤقتة وارتباطها الوثيق بتقلبات السوق والتوقعات حول أداء السهم المستقبلي.

وأوضح أن المتاجرة في هذه الحقوق تحتاج إلى وعي استثماري عالي، ومعرفة دقيقة بتوقيت الدخول والخروج، وإلا فإن الخسائر قد تكون سريعة وكبيرة، خصوصا مع قرب نهاية فترة التداول وانخفاض السيولة فيها تدريجيا.

دلالات النشاط

اختتم الغفيلي مداخلته بالإشارة إلى أن ما يحدث في السوق حاليا يمكن قراءته من زاويتين: الأولى هي عودة ثقة بعض المستثمرين في الأسهم، ولو بشكل مضاربي مؤقت، وهو ما يعكس وجود سيولة تبحث عن فرص.

أما الزاوية الثانية، فهي أن هذا النشاط قد يكون مرحلي وغير مبني على أسس استثمارية متينة، مما يتطلب الحذر من الإفراط في التفاؤل.