السعودية تصدر قرارات رسمية تقضي بترحيل وابعاد المقيمين العاطلين عن العمل لو لم يجدو عمل خلال هذه المهلة

السعودية تصدر قرارات رسمية تقضي بترحيل وابعاد المقيمين العاطلين عن العمل
  • آخر تحديث

في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار رؤية 2030، كشفت أحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن نتائج مبشرة تؤكد فعالية الاستراتيجيات الوطنية في تقليص معدلات البطالة وتعزيز التوظيف، خصوصا بين المواطنين السعوديين.

السعودية تصدر قرارات رسمية تقضي بترحيل وابعاد المقيمين العاطلين عن العمل

هذه النتائج الإيجابية تعكس نجاعة البرامج الحكومية الرامية إلى تمكين الكوادر الوطنية وخلق بيئة عمل محفزة، متكاملة، وجاذبة.

انخفاض لافت في معدلات البطالة بين السعوديين

شهد الربع الرابع من عام 2022 تراجع ملموس في معدل البطالة بين السعوديين، حيث انخفضت النسبة إلى 8% مقارنة بـ 9.9% في الربع الثالث من نفس العام.

ويعد هذا الانخفاض مؤشر قوي على التقدم في خطط التوطين، وزيادة فعالية المبادرات التي تستهدف دمج الشباب السعودي في سوق العمل، وتوسيع نطاق الفرص المتاحة أمامهم في مختلف القطاعات.

  • أهمية هذا الانخفاض
    • الاقتراب من النسبة المستهدفة في رؤية 2030 (وهي 7%) يعكس التزام حقيقي بتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي المستدام، ويؤكد أن البطالة لم تعد مجرد رقم يتم رصده، بل قضية مركزية تعالج من خلال إصلاحات واقعية وتدريجية.

استقرار في المشاركة الاقتصادية للسعوديين

على الرغم من التغيرات المتسارعة في المشهد الاقتصادي، حافظ معدل المشاركة في القوى العاملة على ثباته عند 52.5% خلال نفس الفترة، مما يعكس استمرارية الإقبال على فرص العمل وعدم تراجع الحافز لدى السعوديين للمشاركة الفعالة في النمو الاقتصادي الوطني.

تحقيق أدنى معدل بطالة شامل منذ 1999

واحدة من أبرز النتائج التي كشفت عنها البيانات الإحصائية هي انخفاض معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين والمقيمين معا) إلى 4.8% خلال الربع الرابع من عام 2022، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ بدء رصد هذه المعدلات عام 1999.

  • دور المقيمين في السوق المحلي
    • يذكر أن شريحة كبيرة من سكان المملكة تتكون من المقيمين، الذين يعتمد وجودهم القانوني على وجود عقود عمل نشطة، ما يجعل من هذا الانخفاض مؤشر على حيوية سوق العمل وتنوع الفرص المتاحة، سواء للسعوديين أو غيرهم.

تحسن بارز في توظيف النساء السعوديات

ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز تمكين المرأة السعودية في سوق العمل، أظهرت البيانات انخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات من 20.5% إلى 15.4% في غضون عام واحد فقط.

  • نسبة مشاركة النساء
    • رغم حدوث انخفاض طفيف بمقدار درجة مئوية واحدة، استقرت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة عند 36%، وهو رقم يعكس تحول اجتماعي حقيقي نحو إشراك المرأة في التنمية الاقتصادية.

تغير في ثقافة التوظيف

في سابقة تعد مؤشر واضح على تطور الثقافة الوظيفية، أظهرت الإحصاءات أن 94.1% من السعوديين باتوا مستعدين للعمل في القطاع الخاص، مما يشير إلى تراجع الاعتماد التقليدي على القطاع الحكومي كمصدر رئيسي للتوظيف.

  • دلالات هذا التحول
    • هذا التوجه يعكس نضج الوعي الوظيفي بين فئة الشباب، واستيعاب أهمية القطاع الخاص كرافعة للنمو والتطور المهني، خاصة مع تنوع مجالاته وتوسع الاستثمار فيه بفضل المبادرات الوطنية.

المملكة تخطو بثبات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة

تأتي هذه النتائج الإيجابية في ظل استمرار المملكة في تنفيذ برامج اقتصادية وتنموية طموحة تسعى لتحقيق أهداف متعددة، من أبرزها:

  • تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
  • توسيع نطاق التوظيف في القطاعات غير النفطية.
  • تعزيز الابتكار، وتنمية المهارات الوطنية.
  • الانتقال إلى اقتصاد معرفي قادر على المنافسة عالميا.

مستقبل واعد يرتكز على الأرقام والإنجازات

البيانات التي قدمتها الهيئة العامة للإحصاء لا تمثل مجرد أرقام، بل هي ترجمة حقيقية لتوجه استراتيجي شامل تقوده القيادة الرشيدة نحو بناء وطن قوي واقتصاد مزدهر.

فمع هذا الانخفاض التاريخي في معدل البطالة، وتحسن مؤشرات المشاركة الاقتصادية، تتعزز الثقة بأن المملكة تمضي في الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية.