هذا ما نعرفه عن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى بعد صدور الأمر الملكي بتعينها نائب لوزير التعليم في السعودية

هذا ما نعرفه عن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى
  • آخر تحديث

في خطوة نوعية تعبر عن التوجه المتصاعد نحو تمكين الكفاءات الوطنية النسائية في مواقع صنع القرار، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر ملكي بتعيين الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى نائب لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة.

هذا ما نعرفه عن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى 

ويأتي هذا القرار تأكيد على الثقة الملكية الكبيرة في الكوادر السعودية التي أثبتت قدرتها على الإسهام في رسم مستقبل البلاد، وبالأخص في ميدان التعليم، أحد أهم محاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

قيادة أكاديمية صنعت التحول

منذ عام 2019 وحتى تاريخ تعيينها الجديد، تولت الدكتورة إيناس العيسى رئاسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إحدى أكبر الجامعات النسائية في العالم.

وخلال فترة رئاستها، قادت الدكتورة العيسى سلسلة من التحولات النوعية التي ساهمت في تطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة التعليم، وتمكين الطالبات أكاديمي ومهنا، بما يتناغم مع برامج التحول الوطني والتوجهات الطموحة لرؤية 2030.

حملت قيادتها رؤية تطويرية ترتكز على بناء نموذج تعليمي عصري يمكن المرأة من لعب أدوار فاعلة في التنمية، مما جعل الجامعة منصة لتأهيل القيادات النسائية على المستوى الوطني والإقليمي.

رحلة أكاديمية مشرفة

امتلكت الدكتورة إيناس العيسى خلفية علمية رصينة، حيث بدأت مشوارها الأكاديمي بالحصول على درجة البكالوريوس في علوم التأهيل الصحي من جامعة الملك سعود عام 1996.

ثم واصلت دراستها العليا في كندا، فحصلت على درجة الماجستير في العلاج الطبيعي من جامعة دالهاوسي عام 1999، قبل أن تنال درجة الدكتوراه في علم التشريح والأحياء العصبية من الجامعة نفسها عام 2004.

هذه الرحلة العلمية المتميزة منحتها قاعدة معرفية متينة أهلتها لخوض غمار العمل الأكاديمي والقيادي بكفاءة واقتدار.

أدوار قيادية متفردة في جامعة الملك سعود

قبل أن تتولى رئاسة جامعة الأميرة نورة، شغلت الدكتورة إيناس عدد من المناصب الأكاديمية المهمة في جامعة الملك سعود، من أبرزها:

  • وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات
  • عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية
  • مساعدة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية
  • مستشارة لمدير الجامعة

وقد استطاعت من خلال هذه المناصب أن تترك بصمة واضحة في تطوير بيئة التعليم الجامعي، وتمكين الطالبات أكاديمي، وتقديم مقترحات تطويرية ساهمت في تحسين الأداء المؤسسي داخل الجامعة.

مساهمات بحثية وعلمية تجاوزت الخمسين دراسة

لم تقتصر إسهامات الدكتورة إيناس العيسى على الجانب الإداري فحسب، بل امتدت أيضا إلى المجال البحثي والعلمي، حيث نشرت أكثر من 50 ورقة علمية محكمة في مجالات مختلفة تتصل بالتخصصات الطبية والتعليمية، وتعد هذه الأبحاث مرجع مهم في مسيرة تطوير الأبحاث الأكاديمية بالمملكة.

ومن أبرز مبادراتها البحثية تأسيسها لـ"المرصد الوطني للمرأة"، وهو مشروع استراتيجي يعنى بقياس مؤشرات أداء المرأة السعودية في مجالات الاقتصاد والتنمية، مما جعله أداة مرجعية في دعم صناع القرار بمعلومات دقيقة وموثوقة.

عضويات وطنية فاعلة في مجال السياسات العامة والتنمية

تتمتع الدكتورة إيناس العيسى بعضوية عدد من المجالس الوطنية البارزة التي تسهم في صياغة السياسات التعليمية والتنموية بالمملكة، ومن أبرز هذه العضويات:

  • مجلس شؤون الجامعات
  • مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب
  • مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
  • اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات
  • هيئة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة
  • اللجنة التوجيهية للمرصد الوطني للعمل

ويظهر هذا الحضور الواسع في المؤسسات الوطنية مدى مكانة الدكتورة العيسى كصانعة سياسات ومشاركة فعالة في توجيه دفة التطوير والابتكار في المملكة.

تكريم مستحق وثقة ملكية بمستقبل التعليم

إن تعيين الدكتورة إيناس العيسى نائب لوزير التعليم يعد تتويج لمسيرة مهنية حافلة بالعلم والعمل والتميز، ويؤكد مدى التزام الدولة بتمكين الكفاءات الوطنية، وخاصة القيادات النسائية، من المساهمة في مسيرة البناء والتحول.

وهي خطوة أخرى نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تضع التعليم والمعرفة في صميم مشروعها التنموي الكبير.