السعودية تبشر السودانيين بتسهيلات استثنائية تعفيهم من كل هذه الرسوم

السعودية تبشر السودانيين بتسهيلات استثنائية تعفيهم من كل هذه الرسوم
  • آخر تحديث

أعلنت المملكة العربية السعودية عن حزمة من التسهيلات الاستثنائية المخصصة للجالية السودانية المقيمة والزائرة، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها جمهورية السودان.

السعودية تبشر السودانيين بتسهيلات استثنائية تعفيهم من كل هذه الرسوم

وشملت التسهيلات إعفاءات من بعض الرسوم النظامية، وتمديدات مفتوحة لتأشيرات الزيارة العائلية، والسماح لحاملي تأشيرة الزيارة من السودانيين بالعمل والبقاء داخل المملكة شرط تجديد التأشيرة كل ثلاثة أشهر، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين الرياض والخرطوم، وحرص السعودية على دعم الشعب السوداني في أزمته.

السماح بالعمل لحاملي تأشيرات الزيارة

ضمن أبرز ما تضمنته القرارات السعودية، السماح لحاملي تأشيرات الزيارة العائلية من السودانيين بالعمل داخل المملكة، وهو أمر غير معتاد في سياسات التأشيرات العامة.

وتمت الموافقة على استمرار وجود الزائر السوداني شريطة الالتزام بتجديد التأشيرة كل ثلاثة أشهر دون انقطاع، مع السماح له بالالتحاق بسوق العمل وفق لوائح محددة.

وأكدت الجهات المعنية أن هذا الإجراء جاء بناء على توجيهات عليا تراعي الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، وتأتي في إطار المبادئ الأخوية التي تميز العلاقات بين البلدين.

إعفاءات مالية وتسهيلات إدارية

شملت المبادرة إعفاءات من بعض الرسوم المرتبطة بالإقامة والتأشيرات، لا سيما للزائرين السودانيين من الفئات الأكثر تضرر.

وتمت التوصية للجهات الحكومية ذات العلاقة بمرونة الإجراءات الإدارية، خاصة فيما يخص تجديد الإقامات المؤقتة، وتحويل بعض التأشيرات إلى إقامات نظامية بعد استيفاء الشروط.

كما تتابع وزارة الداخلية السعودية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة السودانية آلية تطبيق هذه التسهيلات، مع تخصيص نافذة إلكترونية عبر منصة "أبشر" لتحديث بيانات السودانيين وتقديم الطلبات ذات العلاقة.

زيارة عائلية غير محددة المدة

من بين الإجراءات اللافتة أيضا، إلغاء المدة القصوى للزيارة العائلية للسودانيين داخل المملكة، والاكتفاء بتجديد التأشيرة كل 90 يوم دون اشتراط مغادرة المملكة، وهو استثناء نادر في السياسة التأشيرية السعودية، ويمنح العائلات السودانية فرصة للبقاء مجتمعين على أراضي المملكة لفترة طويلة دون التعرض لمخاطر الانفصال أو الترحيل.

تأتي هذه الخطوة في سياق العلاقات التاريخية المتينة بين السعودية والسودان، والتي شهدت دعم سعودي متواصل سياسي واقتصادي، وآخره ما قدمته الرياض من مساعدات إنسانية وطبية خلال الأزمة التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023.

كما استضافت المملكة محادثات جدة بين الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى تسوية سلمية.

وفي تصريحات متزامنة، عبر عدد من أبناء الجالية السودانية في المملكة عن امتنانهم الكبير للقيادة السعودية على هذه اللفتة التي تعكس الحس الإنساني العميق، وتوفر حلول عملية لتحديات آلاف الأسر السودانية في الخارج.

وتعد الجالية السودانية من الجاليات الفاعلة في المملكة، خاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والخدمات.

وتشارك العديد من المؤسسات الخيرية والمجتمعية في دعم هذه الجالية من خلال حملات إغاثية وتوعوية، إلى جانب مبادرات مؤقتة لتوفير الإعاشة والسكن لبعض المتضررين.

وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن جميع الإجراءات المتخذة بحق الجالية السودانية تأتي ضمن إطار نظامي وإنساني، وستتم متابعتها بشكل دوري لتقييم مدى فعاليتها وملاءمتها للمتغيرات المستقبلية.

المصادر