عاجل: وزارة التعليم في السعودية تمنع فتح حسابات على هذه الشبكات الاجتماعية

وزارة التعليم في السعودية تمنع فتح حسابات على هذه الشبكات الاجتماعية
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن صدور توجيه رسمي يقضي بإغلاق جميع الحسابات التابعة للمدارس والمعاهد ومكاتب التعليم على عدد من منصات التواصل الاجتماعي، شملت منصة X (تويتر سابقا)، وإنستغرام، وسناب شات، وتيك توك.

وزارة التعليم في السعودية تمنع فتح حسابات على هذه الشبكات الاجتماعية

يأتي هذا القرار في إطار تنظيم العمل الإعلامي في المؤسسات التعليمية، وحصر قنوات التواصل الرسمية بالمصادر المعتمدة من قبل الوزارة، وذلك حفاظا على الصورة المؤسسية وضمان التزام المدارس بلوائح النشر المعتمدة.

ويعد القرار خطوة جديدة في مساعي الوزارة نحو ضبط المحتوى الإعلامي المرتبط بالمنظومة التعليمية، وسط بيئة رقمية تتطلب رقابة فعالة وتوجيه مؤسسي لضمان أن تكون الرسائل الصادرة من الجهات التعليمية دقيقة، متوافقة مع السياسات الوطنية، وخالية من أي تجاوزات أو اجتهادات شخصية.

تفاصيل القرار وأبعاده التنظيمية


بحسب مصادر مطلعة، فإن القرار الذي بدأ تنفيذه اعتبار من منتصف مايو 2025، يلزم جميع المدارس الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى المعاهد ومكاتب التعليم، بإغلاق حساباتها على المنصات الأربع المذكورة، وحصر الأنشطة الإعلامية والتعليمية في منصات الوزارة الرسمية، أو من خلال الحسابات التي تدار مركزيا بإشراف إدارات الإعلام في المديريات التعليمية.

ويوضح القرار أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تعزيز الحوكمة الإعلامية في قطاع التعليم، ومنع الاستخدام العشوائي أو غير المنضبط للمنصات الرقمية، خاصة في ظل تكرار حالات تجاوزات فردية أو نشر معلومات غير دقيقة عبر حسابات غير خاضعة للمراجعة الرسمية.

المنصات المستهدفة وآثار الحظر


المنصات المشمولة بالحظر تمثل أبرز أدوات التواصل المرئي والاجتماعي الأكثر استخدام في الأوساط التعليمية بالمملكة، خصوصا منصة X وسناب شات، حيث كانت تستخدم سابقا في نشر أخبار المدارس، صور الأنشطة، إعلانات الفعاليات، والتفاعل مع أولياء الأمور والطلاب.

إلا أن وزارة التعليم رأت في استمرار هذا الاستخدام خطر على توحيد الرسائل التعليمية، وعلى جودة ما ينشر من محتوى قد لا يخضع للمراجعة أو التدقيق الرسمي.

من جانب آخر، سمحت الوزارة باستمرار استخدام بعض المنصات الأخرى، مثل "يوتيوب" و"لينكد إن"، شريطة أن تكون الحسابات مدارة من قبل الجهات الرسمية ومصرح لها بشكل مسبق، بهدف استخدامها في نشر محتوى تعليمي أو تدريبي عالي الجودة يخدم الأهداف التربوية بشكل احترافي وتخصصي.

ردود الأفعال وتفاعل الإدارات التعليمية


شهد القرار تفاعل واسع بين مديري المدارس والمعلمين، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية نحو ضبط الأداء الإعلامي وتحقيق التكامل بين المدرسة والوزارة.

فيما عبر آخرون عن مخاوفهم من فقدان قنوات التواصل السريعة والمباشرة مع أولياء الأمور، لا سيما في المدارس التي كانت تعتمد على هذه المنصات لتغطية الأنشطة والفعاليات ونشر الجداول والإشعارات.

وتعمل إدارات التعليم حاليا على توجيه المدارس نحو إنشاء صفحات داخل بوابات إلكترونية مركزية تابعة لكل إدارة تعليمية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام تطبيق "مدرستي" كمنصة رسمية موحدة لنشر الأخبار والإعلانات والتفاعل مع المجتمع المدرسي.

الأسباب والدوافع وراء القرار


أشار مختصون في الإعلام التربوي إلى أن القرار يأتي ضمن توجه أوسع تقوده الوزارة نحو تعزيز الانضباط الرقمي، والحد من التشتت في القنوات الإعلامية، بعد أن تبين وجود مئات الحسابات التابعة لمدارس غير مصرح لها رسميا، وبعضها ينشر محتويات تتضمن مخالفات تنظيمية أو تجاوزات مهنية.

كما أن بعض الحسابات كانت تستخدم لأغراض شخصية لا تتوافق مع دور المؤسسة التعليمية.

وأكدت الوزارة أن كل المحتوى المرتبط بالمدارس يجب أن يمر عبر القنوات الرسمية، لضمان الحفاظ على المهنية والموثوقية، بما يعزز من صورة التعليم السعودي داخليا وخارجيا، ويتماشى مع الرؤية الوطنية لرقمنة القطاعات الحكومية وفق أعلى المعايير.

مستقبل التواصل الرقمي في التعليم


تسعى وزارة التعليم إلى بناء منظومة إعلامية رقمية موحدة، تمكنها من متابعة المحتوى بدقة، وتعزيز الشفافية والموثوقية، بما يضمن إيصال الرسائل التعليمية والتوعوية بشكل منظم.

وينتظر أن يتم في الفترة القادمة إصدار دليل إرشادي جديد يوضح آليات النشر والتواصل الرقمي في قطاع التعليم، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للكوادر الإدارية والإعلامية لضمان تطبيق السياسات الجديدة بسلاسة وكفاءة.

المصادر