تقارير صحفية ترصد انخفاض حاد في أسعار العقارات في الطايف خاصة في هذه الأحياء

تقارير صحفية ترصد انخفاض حاد في أسعار العقارات في الطايف
  • آخر تحديث

تشهد السوق العقارية في محافظة الطائف تغيرات ملحوظة تمثلت في انخفاض ملحوظ في أسعار الأراضي والوحدات السكنية، وسط منافسة شرسة بين المطورين العقاريين لجذب المشترين والمستثمرين من خلال تقديم خصومات مغرية وعروض ترويجية لافتة.

تقارير صحفية ترصد انخفاض حاد في أسعار العقارات في الطايف

وقد أكد مختصون أن هذه الظاهرة تترافق مع قرارات تنظيمية حكومية تهدف إلى تعزيز التوازن والاستدامة في القطاع.

انخفاض تدريجي في أسعار الأراضي شمال الطائف

أوضح الخبير العقاري فايح العالي أن أسعار الأراضي في المناطق الشمالية من محافظة الطائف بدأت في الانخفاض بشكل تدريجي، وذلك اعتماد على توفر الخدمات في كل منطقة.

وأشار إلى أن السوق السكنية تشهد كذلك انخفاض حادا في الأسعار بلغ نحو 40% في بعض الوحدات الجاهزة، وهو ما يعكس تحول لافت في حركة البيع والشراء.

وأضاف العالي أن المعرض العقاري الذي أقيم مؤخرا وشهد حضور واسع من الزوار، تخلله عروض وخصومات كبيرة، في محاولة من الشركات لتحفيز المستهلكين على اتخاذ قرار الشراء.

رفع رسوم الأراضي وتأثيره على السوق

أرجع العالي أحد أبرز أسباب هذا التراجع إلى القرار الحكومي الصادر عن مجلس الوزراء، والقاضي برفع رسوم الأراضي البيضاء إلى 10%.

وبين أن هذا القرار يسعى إلى تحقيق نوع من التوازن في الأسعار، إلى جانب دفع أصحاب الأراضي لتطويرها بدلا من احتكارها.

كما أشار إلى أن السوق تشهد طرح عدد كبير من المخططات الجديدة للبيع، تزامن مع منح وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان صلاحيات موسعة تشمل بيع الوحدات السكنية، وهو ما ساهم في تحريك السوق وتحفيز المطورين العقاريين على التوسع في مشاريعهم.

عروض ترويجية ضخمة لجذب المشترين

قال نايف السواط، وهو مسوق عقاري، إن المعرض الأخير شهد تنافس قويا بين الشركات العقارية، حيث وصلت قيمة الخصومات إلى ما بين 100 ألف و150 ألف ريال على بعض المنتجات السكنية.

وأشار إلى أن الإقبال الكبير من الزوار على المعرض عكس حالة الترقب والاهتمام بالسوق العقاري رغم التحديات الحالية.

فرص استثمارية جديدة في الطائف

أكد المطور العقاري أبوعزام أن المعرض العقاري الأخير لم يكن مجرد مناسبة عرض فقط، بل كان أيضا منصة استثمارية حقيقية جذبت رجال أعمال ومهتمين من داخل الطائف وخارجها.

وأضاف أن هذه الفرص قد تسهم في تعجيل حركة التنمية بالمحافظة، وجعلها نقطة انطلاق لمشروعات استثمارية مستقبلية، وتوقع أن يشهد القطاع العقاري المحلي مستقبل واعد إذا ما استمرت هذه الديناميكية الإيجابية.

زيادة العرض وتراجع الطلب

من جانبه، أوضح المطور العقاري سعد العرابي أن الانخفاض في أسعار العقار لا يقتصر فقط على الطائف، بل يمتد إلى المنطقة الغربية بشكل عام، حيث بلغ التراجع ما يقارب 40% أيضا.

وأرجع هذا الانخفاض إلى زيادة العرض بشكل يفوق الطلب، مما أدى إلى تكدس المشاريع والوحدات غير المباعة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفوائد البنكية التي أصبحت تؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.

الطلب مستمر على تطوير الأراضي الخام

أما المطور العقاري عبدالرحمن الجعيد، فقد أشار إلى أن الطلب ما زال قائم وبقوة على تطوير الأراضي الخام، خصوصا في المناطق الشمالية من الطائف التي تشهد امتداد سكاني متسارع، ومساحات مفتوحة واسعة تسهل عملية التخطيط العمراني.

وأكد أن عدد المخططات الجديدة التي تم طرحها خلال العام الجاري تجاوز 30 مخطط، وهو مؤشر على أن السوق لا تزال نشطة من حيث العرض، رغم انخفاض أسعار الوحدات الجاهزة.

تحولات إيجابية أم أزمة عابرة؟

يتضح من خلال آراء المختصين أن السوق العقارية في الطائف تمر بمرحلة تحول حيوية، لا يمكن تصنيفها كأزمة بقدر ما هي إعادة هيكلة للقطاع بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وبينما يستفيد المشترون من الأسعار المنخفضة والعروض المغرية، يسعى المطورون لمواكبة هذه التغيرات بإستراتيجيات جديدة تضمن لهم الاستمرار والمنافسة في بيئة أكثر انفتاح وتنظيم.