عبد الرزاق حمد الله يكشف المستور ومن يقف وراء رحيله عن النصر

عبد الرزاق حمد الله يكشف المستور
  • آخر تحديث

في ظهور إعلامي صريح ومليء بالشفافية، كشف النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لاتخاذ قرار الرحيل عن صفوف نادي النصر السعودي، مؤكد أن مغادرته لم تكن نتيجة قرار إداري أو فني، بل جاءت بطلب مباشر منه إلى إدارة النادي.

عبد الرزاق حمد الله يكشف المستور 

وأوضح حمدالله، خلال استضافته في برنامج "كورة" على قناة روتانا خليجية، أنه شعر في مرحلة معينة بأنه قد قدم كل ما لديه للفريق، وبأن قدرته على العطاء قد بلغت ذروتها، قائل: "طلبت من رئيس النادي أن أغادر، لأنني كنت أشعر أنني قدمت أقصى ما أستطيع تقديمه، ولم أعد قادر على العطاء أكثر مما قدمته".

علاقة مميزة بالجمهور

تحدث حمدالله بشغف وامتنان عن العلاقة التي ربطته بجمهور نادي النصر طوال فترة تواجده في الفريق، واصف إياها بعلاقة "أخ بأخوته"، وقال إن المحبة كانت متبادلة والتضحيات كانت مشتركة، مما جعل التجربة أكثر من مجرد احتراف رياضي.

وأضاف: "كانت علاقتي بجماهير النصر أخوية بكل معنى الكلمة، ضحيت من أجلهم وضحوا من أجلي، وقدرت محبتهم وتقديرهم، لكنني في النهاية اضطررت لطلب الرحيل بعد أن رأيت أن الظروف لم تعد ملائمة للاستمرار والنجاح".

حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري أثرت على استمراريته

أحد أبرز العوامل التي دفعت حمدالله لاتخاذ قرار المغادرة هو التغير المستمر في الجهازين الفني والإداري داخل النادي، بالإضافة إلى تغييرات متعددة في صفوف اللاعبين المحليين والأجانب، وهو ما خلق بيئة غير مستقرة بحسب وصفه لم تساعد على الحفاظ على الأداء العالي أو تحقيق الإنجازات المرجوة.

وأشار اللاعب إلى أن النجاح الذي حققه في السنوات الأولى مع النصر كان نتاج مباشر لحالة من الاستقرار الفني والإداري التي كانت سائدة في تلك المرحلة، والتي أسهمت في بناء فريق قوي ومتماسك، قائلا: "في بداية مشواري مع النصر، كان هناك استقرار على كافة المستويات، وهذا ساعدني على التألق وتحقيق الإنجازات، لكن في السنة الأخيرة التي قضيتها هناك، غاب هذا الاستقرار، وجاء أكثر من مدرب، وكان هناك تغييرات في كل شيء، وهذا ما أثر على أدائي وعلى رغبتي في الاستمرار".

رؤية حمدالله للمشهد

أكد حمدالله في حديثه أن كرة القدم الاحترافية تحتاج إلى بيئة مستقرة ومتجانسة على كافة الأصعدة من إدارة، وجهاز فني، ولاعبين لكي يمكن لأي لاعب أن يقدم أفضل ما لديه.

وأشار إلى أن أي خلل في منظومة الفريق، خصوصا على مستوى الإدارة أو التغييرات المفاجئة، يؤثر بشكل مباشر على العطاء داخل أرضية الملعب.

وأوضح أن استقراره الذهني والنفسي في الفترة الأولى مع النصر ساعده على التألق، وأن غياب هذه العوامل لاحقا تسبب في تراجع العطاء والرغبة، وبالتالي اتخذ قرار الانفصال بطريقة ودية.

النصر في القلب مهما تغيرت الوجوه

رغم رحيله عن الفريق، لم يخفي عبدالرزاق حمدالله احترامه العميق لتجربته في نادي النصر، وأكد أن ذكرياته مع النادي ستبقى محفورة في قلبه، وأنه يشعر بالامتنان لكل من سانده خلال تلك الرحلة، سواء من الجماهير أو من داخل النادي.

كما أعرب عن تمنياته بالتوفيق للنصر في المراحل القادمة، مشدد على أن الاحتراف لا يعني الانقطاع العاطفي، بل إن العلاقات الطيبة تستمر حتى بعد نهاية العقود.