الكشف عن أمر ملكي من الملك سلمان لسكان حضرموت في اليمن

أمر ملكي من الملك سلمان لسكان حضرموت في اليمن
  • آخر تحديث

في إطار التزام المملكة العربية السعودية المستمر تجاه العمل الإنساني الإقليمي والعالمي، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبادرة صحية نوعية جديدة تهدف إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف آلام المحتاجين.

أمر ملكي من الملك سلمان لسكان حضرموت في اليمن 

فقد دشن يوم أمس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية مشروع "نبض السعودية"، وهو برنامج تطوعي متخصص في إجراء جراحات القلب المفتوح وعمليات القسطرة، موجه خصيصا للفئات الأكثر حاجة، لا سيما من ذوي الدخل المحدود الذين يعانون أمراض القلب الخطيرة.

تفاصيل المبادرة

انطلقت الحملة الإنسانية في السادس من يوليو 2025، ومن المقرر أن تستمر حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، وسط مشاركة فاعلة من فريق طبي تطوعي يضم (14) متخصص في مجالات طبية دقيقة، تشمل جراحة القلب، وقسطرة القلب، والعناية المركزة، والتمريض، والتخدير، إضافة إلى عدد من الفنيين المتخصصين.

الإنجازات الطبية

منذ الساعات الأولى لانطلاق المشروع، تمكن الفريق الطبي من تحقيق إنجازات ملموسة، حيث أجرى (8) عمليات قلب مفتوح شديدة الدقة، إلى جانب (20) عملية قسطرة قلبية.

وقد تكللت جميع تلك العمليات بالنجاح الكامل، دون تسجيل أية مضاعفات تذكر، ما يعكس مستوى الاحترافية العالية والتجهيز الدقيق الذي يسبق تنفيذ مثل هذه المبادرات المعقدة.

الرسالة الإنسانية

يمثل مشروع "نبض السعودية" امتداد للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في المجال الإنساني، من خلال ذراعها الرسمية في العمل الإغاثي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

ويهدف هذا المشروع إلى تقديم خدمات طبية متقدمة في أماكن تفتقر إلى التجهيزات المتخصصة، وتوفير الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض قلبية مزمنة قد تهدد حياتهم، ولا يملكون الموارد الكافية للعلاج.

أثر الحملة: رعاية تتجاوز الحدود

ما يميز هذه الحملة ليس فقط نوعية الرعاية الطبية المقدمة، بل الأثر الإنساني العميق الذي تتركه في نفوس المستفيدين وذويهم.

فقد أعادت هذه العمليات الأمل إلى عشرات المرضى، ومنحتهم فرصة جديدة للحياة، وأكدت على أهمية التضامن الإنساني الذي يتجاوز الحدود الجغرافية، ويرتكز إلى قيم العطاء والرحمة والواجب الأخلاقي تجاه المعوزين.

نموذج يحتذى في العمل الإنساني الصحي

تؤكد مبادرة "نبض السعودية" أن الصحة ليست مجرد علاج للأجساد، بل رسالة أخلاقية وإنسانية متكاملة تسعى لإعادة الحياة والطمأنينة لمن فقدها.

وفي ظل ما يشهده العالم من تحديات صحية واقتصادية، تواصل المملكة العربية السعودية أداء دورها الريادي في هذا الميدان، بما يجعل من مركز الملك سلمان للإغاثة رمز حي لنبض العطاء السعودي الذي لا يتوقف.