جدة: غرامة مليونية لسكان بعض أحياء المدينة في حال تعطيل هذه المرافق العامة في الحي

غرامة مليونية لسكان بعض أحياء المدينة في حال تعطيل هذه المرافق العامة في الحي
  • آخر تحديث

تجدد أمانة محافظة جدة تأكيدها على عدم جواز تصريف مياه الصرف الصحي في شبكات تصريف مياه الأمطار، معتبرة ذلك مخالفة جسيمة تستدعي تطبيق عقوبات مالية وقانونية صارمة، وفيما يلي تفصيل لأبعاد هذا التحذير والإجراءات المترتبة عليه:

غرامة مليونية لسكان بعض أحياء المدينة في حال تعطيل هذه المرافق العامة في الحي

تعد شبكات تصريف مياه الأمطار ركيزة أساسية لضمان جريان المياه السطحية دون تعرض المرافق أو البيئة لمخاطر الفيضانات والتآكل.

فعند هطول الأمطار، تنقل المياه عبر هذه الشبكات إلى محطات المعالجة أو المراصد المخصصة، بعيد عن المناطق الحضرية المأهولة، ما يجنب المدينة أضرار قد تمتد لتشمل الطرق والممتلكات العامة والخاصة، ولهذا فإن تعرض هذه الشبكات لأي تداخل مع مياه الصرف الصحي قد يؤدي إلى اختلال وظيفتها الطبيعية وتراجع فعاليتها في مواجهة السيول المفاجئة.

الغرامات المالية والتعويضات المترتبة

أوضحت الأمانة أن كل من يثبت تورطه في تصريف مياه الصرف الصحي في قنوات تصريف مياه الأمطار سيكون معرض لغرامة مالية قد تصل حتى 20 مليون ريال سعودي، وذلك انطلاق من لائحة المخالفات والجزاءات البيئية المعمول بها بالمملكة.

علاوة على ذلك، ستلزم الجهات المسؤولة عن المخالفة بدفع مبالغ تعويضية تعكس حجم الضرر الواقع على الشبكات والخدمات البيئية والمرافق العامة، كما سيطلب منهم تمويل عمليات الصيانة أو إعادة التأهيل اللازمة لتلافي الأثر السلبي الذي أحدثته التصرفات غير القانونية.

الإجراءات القانونية وإحالة المخالفين

تماشي مع التزام الأمانة بحماية مواردها الطبيعية وصون الصحة العامة، سيتم إيقاف عملية التصريف المخالفة فور رصدها، وتوجيه مذكرة بالتحقيق إلى الجهات المختصة.

وعند استكمال الإجراءات الإدارية، تحال القضايا إلى النيابة العامة للنظر في المساءلة الجزائية، بما يضمن تطبيق الأنظمة البيئية وتنفيذ الأحكام بحق المخالفين وفقا للقوانين المحلية المنظمة للصرف الصحي وحماية البيئة.

تبعات التلوث البيئي والصحي

يتسبب اختلاط مياه الصرف الصحي، التي تحمل مخلفات بشرية وكيميائية، مع مياه الأمطار في انتشار البكتيريا والفيروسات إلى نطاقات غير مجهزة للمعالجة أو التعقيم، ما يؤدي إلى:

  • تلوث التربة والمياه الجوفية بنسب عالية من الملوثات العضوية والمعادن الثقيلة.
  • انتشار الأمراض المعوية والجلدية عند تلامس السكان لهذه المياه الملوثة أو استخدامها في الري دون معالجة مناسبة.
  • إتلاف البنية التحتية لشبكات الصرف، إذ تتسبب بعض المواد الكيماوية أو الرواسب الدسمة في انسداد الأنابيب وتآكلها، مما يرفع تكلفة الصيانة ويختزل عمر المرافق التشغيلية.

دور المجتمع وأهمية الإبلاغ الفوري

تشدد الأمانة على ضرورة تضافر جهود الأفراد والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في الإبلاغ عن أي حالة تصريف غير قانوني يلاحظونها، عبر القنوات الرسمية المتاحة.

ويعد التواصل الفوري من أهم خطوات حماية البيئة، حيث يتيح رصد المخالفة ومعالجتها قبل تراجع الأثر وزيادة حجم الأضرار.

تكثيف الرقابة وتعزيز الوعي

في إطار خططها المستمرة للارتقاء بالبيئة الحضرية، تعتزم الأمانة تعزيز دور فرق التفتيش الميداني على مدار السنة، لا سيما في مواقع تجمع المنشآت الصناعية والسكنية القديمة، حيث يحتمل حدوث اختلال في شبكات الصرف.

كما ستدعم الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لتثقيف الجمهور بشأن أضرار هذه المخالفة وسبل الامتثال للإجراءات الصحيحة.

دعوة للتعاون من أجل بيئة صحية ومستقبل مستدام

تجدد أمانة جدة دعوتها الصادقة لكل شرائح المجتمع للمساهمة الإيجابية في حماية مرافق الصرف البيئي، بالحفاظ على شبكات تصريف مياه الأمطار والسير وفق التعليمات والتوجيهات المعلنة.

إن التزامنا المشترك يضمن بيئة أنظف وصحة أفضل لجميع سكان المحافظة، ويحافظ على الموارد المائية ويجدد العهد بتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة.