على الخريطة.. السعودية تنشر مواقع العواصف الغبارية المتوقعة في المملكة خلال الأيام القادمة

السعودية تنشر مواقع العواصف الغبارية المتوقعة في المملكة خلال الأيام القادمة
  • آخر تحديث

في الثاني عشر من يوليو من كل عام، يحتفي العالم بـ اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وهو يوم يهدف إلى تسليط الضوء على أحد أبرز التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العديد من الدول، لا سيما في المناطق الصحراوية وشبه الجافة.

السعودية تنشر مواقع العواصف الغبارية المتوقعة في المملكة خلال الأيام القادمة

وبهذه المناسبة، كشف المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية عن أهم مصادر ومناطق تكوّن الغبار في المملكة العربية السعودية، ضمن جهوده المستمرة في دعم البيئة وتعزيز جاهزية المنطقة لمواجهة هذه الظواهر المناخية القاسية.

المناطق الأكثر عرضة لتكون العواصف الغبارية في المملكة

حدد المركز الإقليمي عدد من المناطق التي تمثل بؤر رئيسية لتكوّن العواصف الرملية والغبارية، وهي مناطق تتسم بخصائص مناخية وجغرافية تؤدي إلى تصاعد الغبار في فترات معينة من العام، وتتمثل أبرز هذه المواقع في:

  • صحراء الجافورة
  • نفود الثويرات
  • هضبة حِسمى
  • المنطقة الغربية من الربع الخالي
  • الجزء الجنوبي الغربي من حافة طويق
  • السواحل الجنوبية المطلة على البحر الأحمر

تعد هذه المناطق من أكثر الأماكن التي تشهد نشاط ملحوظ للعواصف الترابية نتيجة لطبيعة التربة الجافة والرياح النشطة، مما يستدعي مراقبة دقيقة وجهود علمية للتعامل مع هذه الظاهرة.

المركز الإقليمي للعواصف الغبارية

يعد المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية أحد أبرز المراكز العلمية في المنطقة، وقد جرى اعتماده من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كمصدر موثوق للمعلومات والتحليلات الخاصة بهذه الظواهر المناخية.

كما يمثل المركز دعامة محورية في منظومة المبادرات الوطنية بالمملكة، إذ يتولى مهام التنبؤ، والرصد، وتقديم التوصيات الفنية والعلمية ذات الصلة.

ويلعب المركز دور مهم ضمن شبكة الإنذار والاستشارات العالمية SDS-WAS، التي تخدم منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ويعد أحد أبرز مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي جاءت لتعزز التزامات الدول الإقليمية تجاه المناخ والبيئة.

كلمة المدير التنفيذي

صرّح الدكتور جمعان بن سعد القحطاني، المدير التنفيذي للمركز، بأن احتفاء المملكة بهذا اليوم العالمي يعكس وعيها البيئي والتزامها الدولي تجاه التصدي للظواهر المناخية المتطرفة، لا سيما العواصف الرملية التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة والنشاط الاقتصادي.

وأكد القحطاني أن المملكة تولي أهمية كبيرة للأبحاث المناخية ونقل المعرفة، وتسعى إلى بناء قدرات محلية وإقليمية في مواجهة الكوارث الطبيعية، مشير إلى أن المركز يعمل باستمرار على تطوير تقنيات التنبؤ المبكر، وتبادل البيانات الدقيقة، وتعزيز التعاون الدولي من خلال مؤتمرات علمية وبرامج تدريبية متخصصة.

مبادرة دولية رائدة بتمويل سعودي سخي

وفي خطوة عملية تعكس ريادة المملكة في مجال البيئة والمناخ، أطلقت السعودية مبادرة دولية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالعواصف الرملية والغبارية، مدعومة بتمويل سخي بلغ 10 ملايين دولار أمريكي سيتم صرفها على مدى خمس سنوات.

تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة الدول المتأثرة في بناء منظومات متقدمة للتنبؤ والإنذار، ورفع قدرتها على التكيف مع الظروف الجوية الحادة، وذلك عبر توفير حلول علمية وتقنية متطورة تعتمد على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العالمية في هذا المجال.

المملكة في صدارة الجهود المناخية الإقليمية والدولية

تثبت المملكة العربية السعودية من خلال هذه الجهود والمبادرات المتقدمة أنها تسير بخطى واثقة نحو الريادة البيئية والمناخية على المستويين الإقليمي والدولي.

فإلى جانب مشاركتها الفعالة في الفعاليات العالمية، تضع المملكة البيئة ضمن أولوياتها الإستراتيجية، وتسعى إلى تسخير التقنيات الحديثة والمعرفة العلمية في سبيل حماية الإنسان والموارد الطبيعية من التأثيرات السلبية لتغير المناخ والعواصف الغبارية والرملية.