الصفقات التي حسمها نادي نيوم حتى الآن استعدادا لانطلاق الموسم الجديد من دوري روشن

الصفقات التي حسمها نادي نيوم حتى الآن استعدادا لانطلاق الموسم الجديد
  • آخر تحديث

في مشهد رياضي غير تقليدي، يخطف نادي نيوم الأضواء في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2025، كواحد من أبرز الأندية التي تتحرك بخطى ثابتة ومدروسة نحو بناء فريق قادر على فرض نفسه بقوة في دوري روشن السعودي للمحترفين.

الصفقات التي حسمها نادي نيوم حتى الآن استعدادا لانطلاق الموسم الجديد

الصاعد الجديد يبدو أنه لا يخطط فقط للبقاء، بل يسعى منذ البداية إلى دخول دوائر المنافسة ومزاحمة الكبار في قمة الترتيب.

استراتيجية واضحة

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الميركاتو، بدا أن إدارة نيوم قد وضعت خطة متكاملة لتدعيم الفريق بعناصر تمتلك مزيجًا من الخبرات الدولية والمهارات الفنية.

التعاقدات لم تكن عشوائية أو استعراضية، بل جاءت مركزة، تغطي الاحتياجات الفعلية للفريق وتضمن تحقيق التوازن بين النجوم الأجانب والعناصر المحلية الموهوبة.

الحارس البولندي مارسين بولكا

في صفقة لفتت الأنظار، تعاقد نيوم مع الحارس البولندي "مارسين بولكا" قادم من نادي نيس الفرنسي، مقابل 15 مليون يورو.

التعاقد مع حارس بهذا المستوى يعكس مدى الجدية في بناء قاعدة صلبة من الخلف، إذ يمتلك بولكا خبرات قوية من الملاعب الأوروبية، وقدرات تؤهله ليكون عنصر حاسم في المباريات الكبرى.

تألق هجومي مرتقب

في إطار سعي النادي لإضفاء طابع هجومي قوي، ضم نيوم النجم الجزائري "سعيد بن رحمة" من نادي ليون الفرنسي مقابل 12 مليون يورو.

اللاعب يتمتع بمهارات فردية عالية وسجل ناجح في كل من الدوري الفرنسي والإنجليزي، مما يجعله إضافة قوية للفريق.

أما الصفقة التي أثارت حماسة الجمهور، فكانت التوقيع مع المهاجم الفرنسي المخضرم "ألكساندر لاكازيت"، بصفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع ليون.

لاكازيت، صاحب الخبرات الطويلة في الدوري الإنجليزي مع أرسنال، ينتظر منه أن يكون قائد الهجوم ومرجع تكتيكيً للاعبين الشباب.

وسط ميدان متنوع ومتماسك

من أجل فرض السيطرة على مجريات المباريات، أبرم النادي صفقة ذكية بضم اللاعب "أمادو كوني" من ستاد ريمس الفرنسي مقابل 13.33 مليون يورو.

يتميز كوني بالديناميكية العالية وقدرته على تنظيم اللعب في العمق والانتقال السلس بين الدفاع والهجوم.

ولم يُغفل نيوم أهمية دعم الحضور المحلي، فتوجه للتعاقد مع "فارس عابدي" من نادي الفيحاء مقابل 3.4 ملايين يورو.

اللاعب الشاب يمتاز بالمرونة التكتيكية، ويمكنه اللعب في مراكز متعددة في الوسط والأطراف، ما يمنح الفريق مرونة كبيرة خلال المباريات.

استقرار في الهيكل الأساسي

ورغم كل هذه التعاقدات، إلا أن النادي لم يقدم على تغييرات واسعة في صفوفه، اللاعب الوحيد الذي غادر حتى الآن هو السنغالي "مباي دياني"، بعد نهاية عقده مع الفريق.

ويؤكد ذلك حرص الإدارة على الحفاظ على نواة الفريق التي ساهمت في الصعود، مع تعزيزها تدريجي بلاعبين نوعيين.

خطوات مدروسة

لا تزال التوقعات مفتوحة لمزيد من التحركات في سوق الانتقالات، حيث تشير تسريبات إلى قرب التعاقد مع مدافع محوري ذي خبرة أوروبية، بالإضافة إلى مفاوضات جارية مع لاعب جناح مميز ينشط في أحد أندية أوروبا الشرقية.

وتدل هذه التحركات على أن النادي لا يتعامل بردود أفعال، بل يسير وفق رؤية طويلة الأمد تستند إلى احتياجات واضحة وتحليل فني دقيق.

مشروع احترافي يتماشى مع رؤية السعودية الرياضية

يحظى نادي نيوم بدعم مؤسسي وإعلامي كبير، في ظل النهضة الشاملة التي يشهدها القطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية.

ويمثل هذا النادي نموذج لأندية الجيل الجديد، التي تجمع بين الطموح الرياضي، والحوكمة الإدارية، والقدرة على بناء منظومة احترافية جاذبة للنجوم المحليين والدوليين.

جماهير متحمسة وموسم واعد ينتظر البدايات

تترقب جماهير نيوم انطلاق الموسم الجديد بشغف كبير، وسط طموحات بأن يشهد العام الأول للفريق في دوري المحترفين لحظات تاريخية وأداء مبهر.

التركيبة الحالية من اللاعبين تفتح الباب لتقديم عروض قوية ومباريات مثيرة، وربما تحقيق نتائج غير متوقعة أمام أندية القمة.

البيئة الفنية مهيأة لتفجير الطاقات الكامنة

في ظل هذا الزخم الفني والإداري، يبدو أن نادي نيوم قد نجح في خلق بيئة تنافسية صحية داخل الفريق، تتيح للاعبين الجدد الانسجام السريع، وتمنح المدرب الأدوات اللازمة لبناء فريق منسجم ومتوازن، يمكنه مجاراة وتحدي أندية الصف الأول.

ميركاتو مستمر ومفاجآت منتظرة

لا يزال باب الانتقالات مفتوح، وتؤكد المؤشرات أن إدارة نيوم تواصل العمل خلف الكواليس لإتمام صفقات إضافية قد تعلن قريبا، ما يعزز من العمق الفني للفريق ويمنحه قدرة أكبر على الاستمرارية في الأداء القوي خلال الموسم الطويل.

نحو مستقبل مشرق في دوري روشن

نادي نيوم لا يسير فقط نحو تثبيت أقدامه في دوري روشن، بل يتقدم بخطى واثقة ليكون رقم صعب في المعادلة، ومثال على المشروع الرياضي الناجح الذي يجمع بين الرؤية الفنية والإدارة الاحترافية والدعم المؤسسي.

ومع استمرار التعاقدات النوعية، فإن النادي يبدو مستعد ليس فقط للمشاركة، بل للتميز والتأثير في مشهد الكرة السعودية من أول ظهور له.