عاجل: السعودية تعلن عن خدمة إنترنت جديدة فائقة السرعة وبسعر ينافس أسعار زين وموبايلي وSTC

السعودية تعلن عن خدمة إنترنت جديدة فائقة السرعة وبسعر ينافس أسعار زين وموبايلي وSTC
  • آخر تحديث

في خطوة مفاجئة من شأنها أن تعيد تشكيل سوق خدمات الإنترنت في المملكة، أعلنت السعودية رسميا عن بدء السماح باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، التابعة لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

السعودية تعلن عن خدمة إنترنت جديدة فائقة السرعة وبسعر ينافس أسعار زين وموبايلي وSTC

القرار، الذي أكدت مصادر مطلعة أنه دخل حيز التنفيذ التجريبي في عدد من المناطق النائية، يمثل تحول نوعي في البنية الرقمية للمملكة، ويأتي ضمن جهود تسريع تغطية الإنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

القرار أثار تفاعل واسع في الأوساط التقنية والاقتصادية، حيث يتوقع أن يؤدي إلى منافسة حادة مع الشركات المحلية مثل زين، وموبايلي، وSTC، لاسيما أن خدمة "ستارلينك" تقدم سرعات تصل إلى 250 ميغابت في الثانية، مع زمن استجابة منخفض وأسعار يعتقد أنها ستكون تنافسية في المرحلة المقبلة.

"ستارلينك": خدمة فضائية تغير قواعد اللعبة

تقوم خدمة "ستارلينك" على شبكة من آلاف الأقمار الصناعية المنخفضة المدار، توفر اتصال بالإنترنت في المواقع التي تعاني من ضعف أو انعدام التغطية الأرضية.

وتستهدف بشكل خاص المناطق الريفية والنائية التي يصعب تغطيتها بالشبكات التقليدية، وقد أثبتت هذه الخدمة فعاليتها في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث تمثل حل عملي للربط السريع دون الحاجة إلى البنية التحتية الأرضية التقليدية.

وبحسب ما ورد من مصادر داخل الهيئة السعودية للاتصالات والفضاء والتقنية، فإن التجارب الأولية أظهرت أداء يفوق التوقعات في بعض المناطق الصحراوية بالمملكة، مع استقرار واضح في الخدمة حتى في ظروف الطقس القاسية.

سعر الخدمة وتأثيرها على أسعار المنافسين

في حين لم يعلن رسميا عن السعر النهائي لاشتراك "ستارلينك" في السعودية، تشير التقديرات الأولية إلى أن الاشتراك الشهري قد يتراوح بين 350 و450 ريال، وهو ما يضعه ضمن نطاق أسعار خدمات الألياف الضوئية الحالية من STC وموبايلي وزين، مع فارق أن الخدمة لا تتطلب بنية تحتية أرضية، ما يمنحها ميزة تنافسية في مناطق لم تصلها الألياف بعد.

ويرى محللون أن دخول "ستارلينك" سيجبر الشركات المحلية على إعادة النظر في تسعيرها وسياساتها، وربما تسريع نشر خدمات الجيل الخامس والألياف البصرية، مع تحسين جودة الخدمة للمشتركين.

انعكاسات اقتصادية وتقنية واسعة النطاق

من المتوقع أن يكون للقرار أثر مباشر في تعزيز البنية الرقمية للمملكة، لا سيما في قطاعات التعليم عن بعد، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية، التي تتطلب اتصال موثوق وسريع بالإنترنت.

كما ينتظر أن تسهم الخدمة في تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، وتوفير فرص استثمار جديدة في قطاع الاتصالات.

كما أن السماح باستخدام "ستارلينك" يعزز من موقع السعودية كمركز تقني متطور في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنها واحدة من أولى الدول في المنطقة التي تتيح استخدام هذا النوع من التقنية المتقدمة تجاريا.

رد فعل الشركات المحلية وموقف الجهات التنظيمية

في المقابل، لم تصدر بعد بيانات رسمية من شركات الاتصالات الكبرى مثل زين أو STC أو موبايلي بشأن القرار، لكن مصادر مطلعة تشير إلى أن هناك اجتماعات مكثفة تجري داخل هذه الشركات لتقييم أثر المنافس الجديد ووضع خطط استجابة سريعة.

وتوقعت ذات المصادر أن يشهد السوق حملات ترويجية وتحسينات تقنية خلال الأسابيع القادمة بهدف الحفاظ على الحصة السوقية لكل شركة.

أما هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية فقد أكدت أن الخدمة مرخصة مبدئيا وفق ضوابط تنظيمية صارمة تضمن حماية السوق والمستهلكين، مع السماح بتوسع تدريجي بناء على تقييم جودة الأداء والتزام المعايير الفنية.

المصادر